في الفترة ما قبل انتخابات مجلس إدارة النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية، يسمع في أورقة النادي بشكل واضح، حديث عن تجاذب فكري بين فريقين، وتسمع دعوات واضحة في مناسبات النادي في تلك الفترة موجهة إلى الشباب، للتسجيل في الإنتخابات، وتفويت الفرصة على ما يسمى بالتكتلات الموحدة، والقوائم الموحدة . لكن تلك الدعوات لم تجد مجيبا، فالحضور في انتخابات المجلس بدا ضعيفا جدا، ولم يتجاوز 157 ناخبا، وسط إتهامات ب”التزوير الفاضح”، كما يقول عدد من الناخبين . الفريقان اللذان كانا يحشدان قبل الانتخابات ويدعوان الناخبين إلى التسجيل والتصويت، نجح أحدهما، وهو الفريق “المحافظ” بحشد العدد الأكبر داخل قاعة التصويت، وشوهد كل واحد منهم يحمل ورقة، علمت “الشرق” أنها قائمة أسماء موحدة، متفق عليها، لإيصالهم لمجلس الإدارة، وسط إنتقاد الفريق الآخر، الذي وصف ذلك ب”مخالفة النظام”، بينما يرد الآخر المقابل ب”أن ذلك من صميم العملية الديموقراطية”. وفي حديث ل “الشرق”، يقول أحد الناخبين “كما رأيت، فإن المحافظين و(الشرعيون) يملؤون القاعة، ولم نتوقع أن يأتي أحد في مجلس الإدارة، بخلاف قائمتنا الموحدة”، ويضيف “وفقا لحسابات بسيطة بالعين المجردة، فإن المحافظين يشغلون 70 % على الأقل من مقاعد الناخبين”. التصويت كانت آليته إلكترونية، حيث يتلى إسم المرشح، ثم يتم التصويت له عبر جهاز إلكتروني، بيد كل ناخب، والنتيجة تكون بالحساب الإلكتروني، عبر جهاز حاسوبي مخصص لذلك، مما قد يشكل صعوبة في إعادة الفرز، كما يقول البعض الآخر . ويحق لكل عضو بالجمعية العمومية من الناخبين، التصويت لعشرة مرشحين، مما دفع إلى دخول المحافظين بقائمة إنتخابية موحدة . وفي الجانب الآخر يقول أحد أعضاء مجلس الإدارة السابق ل”الشرق” إن “كثيرا من المحافظين والشرعيين، لا يرغبون بالمشاركة بنشاطات النادي، ولم نشاهدهم طوال السنوات الماضية”، مضيفا “إنهم يحشدون كل هذه القوى رغبة في السيطرة على مجلس الإدارة وحسب، بالإضافة إلى أنهم يستخدمون عبارات دينية وطائفية قبل الإنتخابات، ومع ذلك هم فازوا بالنسبة الأكبر، الآن 60 % من مجلس الإدارة منهم”. وكتب عدد من المحسوبين على التيار “المحافظ”، في موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” بعد الإنتخابات، إن ما حصل “تزوير واضح، فكيف يستطيع 4 من غير المتوقع وصولهم إلى مجلس الإدارة، ومن غير الموجودين على قائمتنا الفوز، وبهذه الأعداد الكبيرة من المصوتين”، وطالب بعضهم ب”إعادة الفرز بشكل شفاف، بعيد عن النظام الإلكتروني” الذي خدعهمن وفق تعبيره. وحول الطعونات المقدمة على الإنتخابات، قال محمد بودي رئيس مجلس الإدارة الحالي المنتخب، إنه و”فور الإنتهاء من الإنتخابات قدم طعون على عدد من المرشحين الفائزين”، ويحسب بودي على قائمة “المحافظين”، حيث علمت “الشرق” أنه كان ضمن القائمة، الذي حضر الكثير للتصويت لها . ورغم ذلك فإن 6 أعضاء من أصل 10 فازوا في قائمة “المحافظين” الموحدة، ولم يخلو النقد “اللاذع” من قبل أحد الناخبين على إنتخاب إمرأة في مجلس الإدارة، حيث يقول خالد العبد العظيم أن “الفائزة اسم مغمور، فاز لأنه يحمل اسم نون النسوة فقط”، في إشارة إلى “عملية التزوير” التي يتحدث عنها . ولم تخلو الإنتخابات من جدل “المرأة”، حيث اعترض بعض من أعضاء الجمعية العمومية الناخبين، على تواجد النساء في قاعة واحدة مع الرجال، قبل أن يتم فصل ذلك من قبل مدير عام الأندية الأدبية الأستاذ عبد الله الكناني، مؤكدا على وجود فاصل بين الرجال والنساء. ويتحدث عضو مجلس إدارة سابق ل”الشرق”، قائلا “الكرة الآن في ملعبهم – في إشارة إلى المحافظين الفائزين – لقد كانوا ينتقدون النادي طويلا، وهم الآن في موقع المسؤولية، وبغض النظر، عن الطعون وحديثهم عن التزوير، فإن 60 % من مجلس الإدارة بيدهم، والمثقفون سيتابعون عمل النادي وسيقارنون”. اليوم شهدت عملية تلاعب (مريعة) في انتخابات أدبي الشرقية.#Dammam 19/11/2011 7:08 pm via Twitter for iPhoneReplyRetweetFavorite @S_Bamshmoos سالم بامشموس كنا نتمنى من وزارة الإعلام أن تبقى على طريقتها القديمة.. بتعيين أعضاء النادي!عوضا عن انتخابات "صورية"؛ أثارت عددا من علامات الاستفهام! 19/11/2011 8:11 pm via Twitter for iPadReplyRetweetFavorite @ShamraniM محمد صالح الشمراني There was a problem with the blakbirdpie shortcode من المؤسف أن يتم استبعادالشاعر صالح العمري من انتخابات المجلس الأدبي في حين يتم ترشيح امرأة مغمورة مؤهلهاالوحيد هو(نون النسوة)!#ksa #Dammam 20/11/2011 12:08 am via Twitter for iPadReplyRetweetFavorite @khalidaa77 خالد العبد العظيم في أي بلد مسلم لا يمكن أن تجتمع ( الديمقراطية ) و ( النزاهة) ..إذا دخل التيار الإسلامي من الباب ، هربت النزاهة من النافذة !#Dammam #ksa 19/11/2011 11:49 pm via Twitter for iPadReplyRetweetFavorite @khalidaa77 خالد العبد العظيم السعودية | الشرقية | النادي الأدبي | ثقافة