طالب أهالي محافظة ظهران الجنوب، المدير العام للشؤون الصحية الجديد الدكتور إبراهيم الحفظي، بالارتقاء بالخدمات الصحية في المحافظة وتحقيق مطالبهم المتمثلة في اختيار موقع أفضل لمستشفى ظهران الجنوب الجديد بسعة مائتي سرير، بديلا للحالي الذي اعتمد في مكان لا يخدم مستشفى بهذا الحجم، مبينين أنه يخدم 53 ألف نسمة، و22 مركز رعاية أولية منها ثلاثة مراكز حدودية، كون الموقع المعتمد نصفه جبل والنصف الآخر مجاري سيول. وقالوا ل «الشرق»، إن أغلب مراكز الرعاية الأولية تعاني من نقص في الأطباء، وخاصة طبيبات الأسنان، مما يجبر أغلب النساء على الذهاب إلى المستشفيات الخاصة التي توجد بها طبيبة أسنان. وناشد محمد الوادعي (من أهالي الغيل)، الدكتور الحفظي بتوفير طبيبة نساء وولادة في المراكز الصحية، وأيدَّته في القول منيرة القحطاني، التي أكَّدت أن مراجعة عيادة النساء والولادة في مستشفى ظهران الجنوب أمر في غاية الصعوبة، مما يجبر الغالبية على الهروب إلى العيادات الخاصة في خميس مشيط أو نجران. كما أكَّد عدد من السائقين (فضَّلوا عدم ذكر أسمائهم)، أن أغلب المراكز تعاني من نقص في سيارات الإسعاف والسيارات الخدمية، مبينين أن عدداً من المراكز تخدمها سيارات عمرها يفوق الثلاثين عاماً. وذكروا أنهم يتعاملون مع سيارات متهالكة لا تصلح أن تكون إسعافاً، إضافة إلى عدم وجود سيارات خدمية في أغلب المراكز الصحية.في السياق، طالب محمد الحبابي من (مركز النعضاء)، بتشغيل ودعم المراكز الصحية النموذجية، وخاصة في المراكز البعيدة عن المستشفيات الحكومية. وأكَّد حاجتهم إلى مركز صحي نموذجي يخدم القرى والهجر المتناثرة هناك، مضيفاً أن الذهاب إلى الحرجة شاق ومرهق خاصة على المرضى. أما سالم القحطاني، فذكر أن مستشفى الحرجة الجديد يشكل هاجساً لأهالي الحرجة وتهامة قحطان، مع أنه تمَّ تجهيزه بنسبة 95٪، ووجود الكادر الطبي والتمريضي منذ أربعة أشهر، ولا يحتاج إلا أن يعطي الدكتور الحفظي أمراً بافتتاحه، وتمنَّى فهد آل حيان من أهالي الرفعة، أن يحقق الحفظي مطالبهم، وقال إن أهالي الفيض، والرفعة، والقصب، والنعضاء، والخوائس، وجناب، إذا أرادوا الذهاب إلى مستشفى ظهران الجنوب، فإنهم يضطرون للسفر مرتين، الأولى إلى الحرجة، والثانية تبدأ من الحرجة حتى الوصول إلى ظهران أو السراة، مبيناً أن الشؤون الصحية تجاهلت مطالبهم في افتتاح مستشفى الحرجة، وكذلك في تحديد موقع مستشفى ظهران الجنوب الذي اختزلت مساحته إلى أقل من النصف واستقر في مكان ذي تضاريس صعبة، فضلاً عن بعده، حيث يقبع في آخر المحافظة جنوباً، مع العلم أن اتجاه العمران والكثافة السكانية شمالاً. كما طالب محمد آل مقرح (من قرية الغول)، بإيجاد حلول عاجلة للمباني المستأجرة التي لاتزال مجموعة من المراكز الصحية وإداراتها تقبع فيها، وكذلك تعميد من يلزم بسرعة تنفيذ مبنى مركز الرعاية الأولية بالغول لحاجة الأهالي له، و بعدهم عن المحافظة التي يصلهم بها طريق ترابي شديد الصعوبة، وأضاف «سيارة الإسعاف عمرها أكثر من ثلاثة عقود وغير مجهزة».