اختطفت مجموعة مسلّحة من قلعة الحصن في محافظة حمص أربعة أشخاص أمس الأول، من وادي النصارى كانوا قادمين من لبنان، وطلبوا مقابل الإفراج عنهم إطلاق سراح أحد المختَطَفين من الحصن سبق لمجموعة شبيحة من قرية الحواش، الواقعة في الوادي احتجازه، لكن مصدراً موثوقاً من القرية المذكورة نفى أية علاقة لأهلها بعملية الاختطاف، وأفاد أن الشخص المقصود سبق وأوُقِف من قبَل حاجز المخابرات الجوية في قرية عين العجوز، في حين يتهم أهالي الحصن من سمّوهم شبيحة الحواش بتسليمه إلى ذلك الحاجز ويطالبونهم بإطلاق سراحه. وبدأ التوتر في وادي النصارى منذ أسبوعين تقريباً عندما اختطف مسلّحون من الحصن حافلة على متنها 35 راكباً من قرى الوادي المسيحية، وذلك رداً على عمليات تشبيح قام بها نحو خمسة أفراد من قرية الحواش، فرّد أهالي الوادي بخطف العدد نفسه من أهالي الحصن. من جهتهم، قال ناشطون مسيحيون إن سبب التوتر في المنطقة هو عنصر يدعى بشر اليازجي من مرمريتا التابعة للوادي، وهو مدعوم من الأجهزة الأمنية، قام باختطاف أحد الأشخاص من الحصن وسلّمه للأجهزة الأمنية، ووُجِد هذا الشخص فيما بعد مقتولاً في إحدى القرى المسيحية، وهو ما دفع أهالي الحصن لنصب الحواجز في المنطقة وبدء عمليات الخطف المتبادلة. وأكد الناشطون أن الأجهزة الأمنية السورية هي التي خلقت هذه التراكمات التي أدت إلى توتر طائفي وديني، مشيرين إلى استخدام مكتب الحزب القومي السوري في مرمريتا كمركز للتشبيح بإيعاز من الأجهزة الأمنية. وفي كفر سوسة في دمشق، قتلت قوات الأمن السورية أمس أحمد عنيز وجرحت نحو 15 شخصاً آخر في هجوم شنته على مشيِّعين لجنازة شهيدين سقطا بعد إطلاق الرصاص عليهما في مظاهرات أمس الأول، وذكر ناشطون من كفر سوسة أن عدد المشيعين تجاوز العشرة آلاف، ومن المقرر تشييع الشهيد عنيز عصر اليوم. بينما أفادت الأنباء الواردة من القورية في دير الزور (شرق سوريا) بارتكاب قوات الأمن مجزرة جديدة سقط فيها نحو 14 شهيداً خلال القصف والمداهمات اليومين الماضيين.