جدد المدير العام لإدارة الخدمات الزراعية في وزارة الزراعة محمد المزروع، التأكيد على أنَّ المبيدات التي تدخل المملكة آمنة، نافيا خطورتها على المستهلك . وحذر في حديث ل( الشرق) من الإضافات الصناعية من مواد ملونة وحافظة، مؤكدا أنها أكثر خطورة وسمومية من المبيدات.وقال المزروع إنَّ وزارة الزراعة تتخذ الإجراءات والشروط الكفيلة بالحفاظ على صحة المستهلك والسلامة البيئية. وأضاف أنَّ المبيدات الزراعية تلعب دوراً محورياً في الإنتاج الزراعي العالمي في جميع مراحله، مشيراً إلى أن النجاح الذي أظهرته المبيدات في مكافحة الآفات الزراعية أدى إلى مزيد من الاعتماد عليها وإلى الإفراط أحياناً وسوء الاستخدام لكثير منها في مختلف المجالات . وأفاد المزروع أنَّ سوء الاستخدام أدى إلى ظهور مشاكل حادة للإنسان ولغيره من الكائنات الحية وللبيئة، وقد يكون للمبيدات الزراعية دوراً مباشراً وغير مباشر فيها، ما تسبب في ذعر المستهلكين رغم أنَّ المبيدات الزراعية ليست هي الوحيدة المسبب لهذه المشاكل، إذ أنَّ المستهلك في كثير من الأحيان يتناول هو وأطفاله سموماً نرى أنها أكثر خطورة من المبيدات تتمثل في الإضافات الصناعية في المعلبات والصناعات الغذائية من مواد ملونة وحافظة. وأشار إلى أنَّ الوزارة أولت جل اهتمامها للحفاظ على صحة وأرواح المواطنين والمقيمين من أخطار وسلبيات استخدام المبيدات، من خلال رعاية المؤتمرات والندوات وورش العمل الخاصة بالاستخدام الآمن للمبيدات وتقليل مخاطرها واستخدامها، الدعم المباشر وغير المباشر للشركات التي ترعى وتطور الزراعة العضوية، والتشجيع على استخدام المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية لتفادي أخطار المبيدات. ولفت المزروع إلى أنَّ المبيدات المحظورة هي مبيدات تم منع استخدامها وتداولها دولياً في مجال الزراعة والصحة العامة ، بسبب سميتها العالية على الإنسان والبيئة المحيطة ، بينما المبيدات المقيدة هي مبيدات يسمح باستخدامها وتداولها فقط تحت إشراف ومسؤولية الشركة أو المؤسسة المستوردة لها، بسبب سميتها العالية وليس لها بدائل في الأسواق العالمية. وأفاد أنَّ الوزارة لديها قائمة بالمبيدات المقيد استعمالها والمبيدات المحظور تداولها واستخدامها في المملكة، وتحدث باستمرار حسب ما يستجد بالمبيدات الزراعية في الوزارة أو ما يرد من الهيئات الدولية أو الجهات الحكومية ذات العلاقة.