صدح بكلمات الشاعر علي عسيري عدد من الفنانين، فهو صاحب الكلمة الرومانسية المفعمة برائحة الحزن، وممن غنى كلماته عبادي الجوهر، والكويتية نوال، وراشد الفارس، وعبدالله رشاد. وشكل عسيري ثنائية في فترة مضت مع الملحن ناصر الصالح، إلا أن هذه الثنائية غابت في الأعوام الأخيرة، وعلل عسيري الغياب بعدم وجود عمل قوي يعيد التعاون بينهما، كما أشار بأن أغنية النورس مثل طائر النورس، إذا حبس يموت. * هل الساحة الغنائية مازالت تغري الشاعر علي عسيري في التعاونات مع الفنانين، أم ماذا؟ - في بعض الأحيان يشوبها نوع من الركود، ولذا تغيب بعض الأسماء. لكنني عندما أستمع لأغاني بعض الفنانين، وخصوصاً السعوديين، يحدوني تفاؤل كبير، وأن المقبل أفضل. لقد مرت سنون عجاف على الأغنية، ليست الساحة السعودية فقط، وإنما الخليجي والعربي، والآن أرى أن الأغنية تمر بربيع عربي. * من هم الفنانون السعوديون الذين جعلوك تتفاءل بمستقبل أفضل للساحة الغنائية؟ - الشيء الجميل هو أن فنان العرب محمد عبده (أبو عبدالرحمن)، مازال على هرم الأغنية، وهذا في حد ذاته يعطينا الانطباع عن الأغنية الخليجية والعربية، كما أن هناك فنانين يملكون الرهان في الأغنية على الساحة السعودية والخليجية، ويتمتعون بالدهاء والذكاء الفني، مثل الفنان راشد الماجد، بالإضافة إلى أجمل الأصوات التي مرت على الجزيرة العربية، وهو الفنان عبدالمجيد عبدالله، وكذلك الشباب الجيدون، مثل راشد الفارس، ونايف البدر. * في فترة من الفترات جمعتك ثنائية مع الملحن ناصر الصالح، إلا أن هذه الثنائية غابت. ما أسباب ذلك؟ - لا توجد أسباب معينة أستطيع ذكرها، ولكن ما يغيب عن الجميع أنه في عز تعاوناتي مع ناصر الصالح لم تتعدَّ تعاوناتي معه العمل الواحد في السنة، ولكننا في الأعوام الأخيرة لم نتعاون مطلقاً، خصوصاً أنني قدمت معه أجمل أعمالي في الساحة الغنائية، ولهذا ينبغي أن تكون العودة قوية. * المعروف عن الشاعر علي عسيري أن كلماته يطغى عليها طابع الحزن والكلاسيك الرومانسي، والسائد في الساحة حالياً هو الأغنية الشبابية السريعة. هل أثر ذلك في غيابك؟ - لا بالعكس، وهذا جعلني أتأمل وأفكر في حال الأغنية في الفترة الماضية، وماذا قدمت، خصوصاً في ظل الأوضاع التي تمر بها بعض الدول العربية، وبلا شك هذا انعكس على مستوى الأغنية، وكما قلت لك الأمل موجود في مقبل أفضل. * ماذا عن أغنية النورس التي كان من المفترض أن يغنيها فنان العرب؟ - أغنية النورس لها من اسمها نصيب، فهي مثل طائر النورس الذي إذا أسر يموت، وكان بيني وبين أبي عبدالرحمن اتصال، وسيكون هناك تعاون قريب بعيداً عن أغنية النورس التي لم يكن لها نصيب في أن يغنيها فنان العرب. * كيف هي أصداء ديوانك الصوتي؟ - جيدة، ولله الحمد، وأشكر كل من ساهم في هذا الديوان، خصوصاً من وضع الخلفيات الموسيقية. * أبديت امتعاضك من عدم إجازة وزارة الثقافة والإعلام لقصيدة «مريم والمسيح»، التي كانت من المفترض أن تكون في الديوان. حدثنا عن ذلك. - أولاً، من الأشياء الجميلة أن يكون وزير الإعلام شاعراً، وهو الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، وهذا أمر مشجع لنا كشعراء، إلا أن المعايير في فسح النصوص غير واضحة، ولا أدري على أي أساس منعت القصيدة، على الرغم من أنها لا تحوي على أي تجاوزات، ثم إن القصيدة قد تنتشر عن طريق الشبكة العنكبوتية، ويقرأها أو يسمعها العالم العربي بأسره، ولم تعد هناك عوائق في إيصالها. راشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله