حظيت فعاليات يوم الزي التقليدي للبنات الذي نظَّمته إدارة سوق المسوكف الشعبي الرابع في عنيزة مساء أمس الأول، بإعجاب الزوار، بمشاركة عدد من الأسر السعودية من خلال تزيين بناتهن. من جهة أخرى، زار السوق الذي تتواصل فعالياته حالياً، برعاية «الشرق» إعلامياً، قافلة شبابية مكونة من خمسين كشافاً قدموا من جميع أنحاء المملكة. وفاجأ الكشافة الذين يقومون بجولة طويلة شملت منطقة القصيم، زوار السوق بترديد الأناشيد الوطنية والأهازيج الكشفية بأعلى صوتهم، ولفتوا الأنظار إليهم وسط تفاعل الجميع معهم حتى انتهاء العرض.وتجوَّل شباب الكشافة في أرجاء السوق، واطلعوا على أنشطة المهرجان، وتسوَّقوا من الباعة والمنتجات الأسرية، وقدَّموا بعدها التحية الختامية للمهرجان، واتَّجهوا إلى بوابة الخروج وبيت الشعر، والتقطوا الصور التذكارية مع قافلة رجال عقيل وفي بيت الشعر.إلى ذلك، يوجد في المهرجان جناحٌ خاصٌ بالفنان التشكيلي عطا الله آل سعد، الذي أُطلق عليه في أحد المناسبات الوطنية (نهر العطاء والإبداع)، بسبب الأعمال الإبداعية التي يقدِّمها في فنون التصاميم، والتشكيلات الحرفية اليدوية والمنحوتات الخشبية والجبسية، التي نالت استحسان الجميع. وجهَّز آل سعد معرضاً خاصاً يُشارك به في المناسبات الخاصة، مثل مناسبات جامعة الملك سعود في الرياض الذي ينتمي إليها، وحظي المعرض بالزيارة من أغلب حضور المهرجان، لما عرف عن آل سعد من قدرته على الاستفادة من جميع المواد المُستهكلة وتحويلها إلى خامات يُعيد عملها من جديد في أعماله. وقدَّم آل سعد، لأبناء وأحفاد عبدالله الحمد الزامل رحمه الله إهداء خاصاً لهم، عبارة عن مجسم للجائزة التي حاز عليها سوق المسوكف كأفضل سوق شعبي على مستوى المملكة. في السياق، جذب جناح إحياء التراث السعودي الذي يهتمُّ بتشغيل النساء في الحرف التراثية التي يُمكن أن تكون نشاطات اقتصادية ذات مردود مادي، زوار المهرجان. وأوضحت مشرفة الجناح تغريد الحسن، أن الجناح عبارة عن معرض تُقدَّم فيه جميع ما تمَّ عمله بأيدي النساء اللاتي تدربن وتأهلن على مهنة الحرف والمشغولات اليدوية؛ بهدف إبرازه وتطويره من قبل المحافظة، إضافة إلى الحفاظ على المنتجات ذات الهوية السعودية. وقالت إن مشروع إحياء التراث السعودي تأسس عام 1417ه، ولا يزال يعمل على نواحي متقدِّمة متطورة، حيث بدأت تلك المهن تتطور إلى أنه تعدَّدت الحرف مثل حرفة السف وأعمال النخيل، والغزل والصباغة ونسيج السدو والخياطة.