أعرب مجلس الأمن الدولي الخميس عن قلقه حيال الصعوبات التي تشهدها المرحلة الانتقالية السياسية في اليمن وتكثيف القاعدة هجماتها في البلاد. واعرب اعضاء المجلس ال15 في بيان عن “القلق حيال التدهور الاخير للتعاون بين اللاعبين السياسيين والمخاطر الناجمة عن ذلك بالنسبة الى المرحلة الانتقالية”. ودعا المجلس “جميع الاطراف السياسيين في اليمن الى (...) لعب دور بناء في المرحلة الانتقالية ونبذ العنف”. وتنص المرحلة الانتقالية على فتح حوار وطني وتنظيم انتخابات تشريعية في العام 2014. وحث المجلس في اطار هذه المرحلة “الحكومة اليمنية على انشاء لجنة تحضيرية سريعا” استعدادا لمؤتمر الحوار الوطني. وأعرب المجلس عن “القلق العميق حيال تكاثر الهجمات الارهابية في اليمن بما فيها هجمات القاعدة” وعن دعم الحكومة اليمنية في مكافحة الارهاب. كما طلب البيان من الجهات المانحة تقديم المزيد لليمن، مشيرا الى ان “خطة التدخل الانسانية للعام 2012 ينقصها الكثير من الاموال”. ويتعرض حزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لاتهامات شركائه في الحكومة بعرقلة الانتقال السياسي في البلاد وعمل الحكومة بشكل خاص. وتخلى صالح عن السلطة بعد انتخاب رئيس جديد في 21 فبراير غير ان عددا من اقاربه ما زالوا يسيطرون على اجهزة الامن الرئيسية. ويشتبه معارضوهم بانهم يغذون التوتر في البلاد ولا سيما في الجنوب حيث يتضاعف نفوذ القاعدة. واشار برنامج الاغذية العالمي الى ان حوالى خمسة ملايين يمني يوازون ربع عدد السكان، يعانون من “انعدام خطير في الامن الغذائي”. أ ف ب | نيويورك