تعهدت وزارة العمل بالقضاء على ظاهرة التسرب الوظيفي المتفشية في القطاع الخاص عبر برنامج “لقاءات”، الذي أطلقته أخيراً، وأكدت خلال لقاء تعريفي بالبرنامج، أقيم أمس في غرفة جدة، أنها ستحقق “زواجا طويل المدى” بين أصحاب العمل وطالبيه، في حال نجاح تطبيق البرنامج في جميع مناطق المملكة، ووجود تعاون حقيقي من شركات ومؤسسات القطاع الخاص، بهدف تحقيق الخطة الوطنية لإحلال وتوطين الوظائف. وذكر مدير مشروع “لقاءات” محمود عوض خلال اللقاء، عددا من الأرقام المهمة التي أفرزتها قاعدة بيانات برنامجي “نطاقات” و”حافز”، وقال: “يتجاوز عدد الباحثين عن عمل، مليون شاب وفتاة”، مشيراً إلى أن “إحصاءات فاتورة البطالة السنوية تتجاوز 5.5 مليار ريال”، وقال إن برنامج “لقاءات” يعتبر إحدى مبادرات وزارة العمل المشتركة مع صندوق تنمية الموارد وهو الربط بين صاحب العمل وطالب العمل. وكشف عوض عن مساعي وزارة العمل لتحقيق “زواج طويل المدى بين طالب العمل وصاحبه” على حد تعبيره، واعتبر عوض برنامج “لقاءات” أكبر تجمع توظيفي تقوم به الوزارة، بالتعاون مع القطاع الخاص، وصندوق الموارد البشرية، وقال: “سيبحث البرنامج خلال الأيام المقبلة مائة ألف سيرة ذاتية للباحثين عن العمل من الجنسين، بهدف اختيار 15 ألف مرشح مناسب لمقابلتهم شخصيا، والبدء في عملية التحليل المهني والشخصي لهم، لإتمام عملية المواءمة التي تعتمد بشكل كبير على القدرات دون إهمال الخبرات”. %50 من المنشآت تقع في النطاق الأحمر أكد محمود عوض أن 50% من المنشآت السعودية، تقع في النطاق الأحمر، في إشارة إلى ضعف نسب السعودة في هذه المنشآت. وقال: “بدأ برنامج لقاءات أنشطته في الرياض خلال الشهور الماضية، وأجرينا مقابلات شخصية ل “12786′′ شخصا، بينهم 5840 من الرجال، و6946 من النساء، ووضعنا اختبارا تحريريا مدته ثلاث ساعات، يبدأ ب “الوصف الوظيفي”، كتقييم شامل لهم”، مشيراً إلى أن “اللقاءات التعريفية والمقابلات سوف تستمر عبر معرض التوظيف، الذي سيعقد في جدة 15 إبريل، لمدة خمسة أيام، وكذلك في الدمام خلال الفترة من 6 إلى11 يوليو المقبل”. ودعا عوض شركات القطاع الخاص للمشاركة في معرض التوظيف، مشيراً إلى أن المشاركة ستكون شبه مجانية، إذ ستتكفل وزارة العمل ب 65% من التكلفة، في حين توضع ال 35% الباقية على القطاع الخاص حسب الوظائف التي يتم عرضها.