عاود مائتا عامل نظافة في شرق وغرب وجنوب الطائف امتناعهم عن مزاولة العمل، ما دفع الأمانة إلى التدخل، لاحتواء حالة الاستياء التي سادتهم ، نظرا لاستمرار مشكلاتهم مع شركتهم، التي فشلت في تجديد إقاماتهم أو تسفيرهم بسبب إدراجها في النطاق الأحمر ضمن برنامج وزارة العمل «نطاقات». وقال عدد من العمال إن تدخل الأمانة، بصرف رواتبهم المتأخرة، ساهم في تحسين أوضاعهم، لكنه لم يحل قضيتهم بشكل جذري، حيث يطالبون بإنهاء إجراءات الإقامة والسماح بتسفيرهم إلى بلادهم، وهي إشكالية يبدو أنها ستستمر حتى توفّق الشركة أوضاعها. من جانبها لفتت مصادر في الأمانة، أن الحل هو أن يجدد العمال إقاماتهم على حسابهم، وهو ما يرفضه العمال. وكانت «الشرق» تناولت قضية العمال مع شركتهم في أعداد سابقة واتهامهم للمدير التنفيذي لشركتهم بالممطالة في تجديد إقاماتهم رغم دفعهم تكاليفها، وهو ما استدعى التحقيق معه من قبل شرطة الطائف حول مصير مليون و400 ألف ريال دفعها له العمال. من جانبها تحاول أمانة الطائف تهدئة الأوضاع، ودفع الشركة للاستمرار في عملها خاصة، وأن المحافظة تشهد مهرجانات ربيعية هذه الأيام، وتجهيزات لموسم الصيف، حتى لا تعاني من مشكلات تكدس النفايات. يذكر أن الشركة المتعهد لديها أكثر من 900 عامل، وتسلمت مسؤولية ثلاثة عقود لقطاعات الشرق والغرب والجنوب بكلفة 129 مليون ريال، فيما سحب منها قطاع الشمال قبل ثلاثة أعوام بسبب تدهور أوضاع النظافة فيه. قصاصة ممّا نشرته «الشرق» عن قضية العمال في ال11 من مارس الماضي