رعى الرئيس العام للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أمس افتتاح البرنامج التوجيهي لأعضاء الهيئة الميدانيين بمنطقة الرياض، بحضور مفتى عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ. ويستهدف البرنامج قرابة 500 عضو ميداني، ويستمر ثلاثة أيام في قاعة المحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي، ويستهدف تثقيف العضو بالقواعد الشرعية المتعلقة بعمل الاحتساب، والأنظمة المتعلقة بعمل الهيئة، مع بيان المنهجية الإسلامية في التعامل مع الأخطاء وغيرها من موضوعات. إعداد المحتسبين وقال المدير العام لفرع الهيئة بمنطقة الرياض عثمان العثمان إن البرنامج يشتمل على لقاءات مع وزير العدل الدكتور محمد العيسى وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله المطلق والدكتور زيد الزيد وحمد العمار والدكتور عبدالعزيز السدحان. مشيرا إلى أهمية مثل اللقاءات لأنها تجمع القدوات بالأعضاء. وذكر الرئيس العام للهيئة، أن البرنامج يهدف لتعزيز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتدريب رجاله، ويمثل حلقة في سلسلة البرامج التطويرية والتوجيهية التي تحوي عناوين تهم العضو الميداني وترفع من مستوى العمل، ومنها دورات في إعداد المحتسبين وللمستجدين ومكافحة السحر، والتعامل مع الجرائم المعلوماتية، والضبط الجنائي وغيرها. الإسلام متمم للأخلاق وقدم المفتي العام كلمة يسيرة ذكر فيها عظم نعمة الإسلام وأهمية استشعار ذلك وأن الإسلام جاء متمماً للأخلاق حيث كان النبي -صلى الله عليه وسلم- رحمة للعالمين، يحب للناس الخير ويرجو لهم النجاة في الدارين. ثم استقبل التساؤلات من قبل الأعضاء الميدانيين الذين دارت أسئلتهم حول بعض الأمور الفقهية وبعض الإشكالات التي يواجهونها في الميدان. درء المفاسد وألقى الدكتور عبدالله المطلق كلمة بعنوان «أضواء على قاعدة درء المفاسد مقدم على جلب المصالح» ذكر فيها أهمية إدراك التدرج فيما يخص إنكار المنكر وتقديم درء المفسدة، وما يدور حول ذلك من تفصيلات فقهية وحالات ذات أحكام خاصة. تطوير الأداء وأوضح المتحدث باسم الهيئة الدكتور عبدالمحسن القفاري ل «الشرق» أن البرامج التدريبية وتطوير أداء منسوبي الهيئة، تعززت في الآونة الأخيرة، وركزت على التدريب النوعي والشرعي والنظامي وما يتعلق بالمهارات أهمها التعامل مع الجمهور، الخطة مدتها عام وتستهدف جميع منسوبي الهيئة. وأشار إلى أنهم، وبعد ثلاثة أشهر من الخطة التي مدتها عام، أنجزوا 50% تقريباً من الخطة. لافتا إلى أن النتائج التي تحققت من خلالها كشفت عن استجابة من الميدانيين وحرص على البرامج النوعية وتطور في الأداء. كما كشفت الإدارات المعنية والمقاييس العلمية التي طبقتها بعض الدراسات أن هناك أثرا فعليا، وقلة في الإشكالات التي تقع وهناك رضا من الجمهور. رقابة فعلية وأشار القفاري حول ما إذا كانت هناك رقابة فعلية على أعضاء الهيئة الميدانيين، إلى أن هناك برامج متابعة فعلية تنزل للميدان تقيس وتزور المراكز والميادين العامة وتقف على العمل بشكل مباشر، وتجري اختبارات على العاملين. وهناك معايير مكملة ومنها الإعلام حيث يستفاد من الطرح الإعلامي في المعالجات التي تتناولها الصحف أحيانا. كما أن موقع الرئاسة، ينقل شكاوى واقتراحات وأحكام الجمهور على العمل وغيرها. الهيئة والإعلام وختم الدكتور القفاري حديثه ل « الشرق « مشيداً بالعلاقة المميزة بين الهيئة والإعلام قائلا: «أعتقد أنه زاد التفاهم بيننا وبين الإعلام». مشيرا إلى أن الرئيس العام أوضح رؤيته الإعلامية، وهناك توجيهات وتعليمات صدرت للمتحدثين في الفروع على أهمية التجاوب وتأمين المعلومة لوسائل الإعلام. وأضاف «لدينا سياسة مرتكزة على أننا نود أن نستكشف ونستشرق المستقبل ونسمع ما لدى الإعلام وما لدى المجتمع، فنحن بالنهاية جزء من المجتمع يجب علينا أن نقدم خدمتنا له ونسمع لما يريده ونطور أداءنا بناء على تطلعه».