يسعى المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا كوفي أنان للحصول على تأييد الصين لجهود الوساطة التي يقوم بها لحل الأزمة السورية، وذلك بعد حصوله على التأييد الروسي. ومن المقرر أن يصل أنان، مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية، الى بكين الثلاثاء لاطلاع قادتها على خطته لانهاء العنف في سوريا، بعد ان زار روسيا حيث قدم له الرئيس ديمتري مدفيديف دعم موسكو. وتعرضت روسيا والصين لانتقادات المجتمع الدولي بعد اعاقتهما صدور قرارين من مجلس الأمن الدولي يدينان حملة القمع التي يشنها النظام السوري ضد مناهضيه، ويعد دعم الدولتين لخطة أنان امرا ضروريا لتحقيقها. وتدعو خطة أنان الى وقف أعمال العنف في سوريا باشراف الاممالمتحدة، بحيث يسحب الرئيس السوري بشار الاسد قواته من المدن المضطربة، والبدء في الانتقال الى نظام ديموقراطي. بدوره، صرح جوشوا ايسنمان، من مجلس السياسة الخارجية الاميركي والمتخص بشؤون الصين، بأنه من المرجح أن يحصل أنان على فهم أفضل لمدى دعم الصين لخطته، وسيعرف ما يمكن ان يقبله او يرفضه الصينيون. ويقول محللون انه بعد تاييد روسيا لخطة أنان، وصف مدفيديف لها بانها “الفرصة الاخيرة” لتجنب حرب اهلية في سوريا، فانه من المرجح ان تواجه الصين مزيدا من الضغط للمساهمة بحل. أ ف ب | بكين