التقى الرئيس الاميركي باراك اوباما نظيره الروسي ديميتري مدفيديف الأثنين في سيول واتفقا على دعم خطة مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان وانبثاق حكومة «مشروعة» في البلاد. واستغرق اللقاء بين الرئيسين 90 دقيقة على هامش قمة حول الامن النووي في العاصمة الكورية الجنوبية. وهذا اللقاء شكل الاتصال الاخير المباشر بين اوباما ومدفيديف قبل عودة فلاديمير بوتين الى الكرملين. وفي ختام اللقاء الثنائي تطرق اوباما بشكل مقتضب امام الصحافيين الى الخلافات المستمرة بين البلدين حول سوريا، حليفة موسكو منذ الحقبة السوفياتية. لكن البلدين اصبحا متفقين على «دعم جهود كوفي انان بهدف وقف حمام الدم في سوريا» كما قال اوباما موضحا ان الهدف النهائي هو قيام سلطة «مشروعة» في دمشق. وكانت روسيا والصين استخدمتا حق النقض ضد مشروعي قرار يدينان القمع في سوريا الذي اوقع اكثر من 9100 قتيل منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية قبل سنة بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. لكن موسكو وبكين صوتتا الاربعاء على بيان رئاسي في مجلس الامن الدولي يدعم الوساطة التي يقوم بها كوفي انان لوقف العنف ويطالب سوريا بتطبيق مقترحاته للتسوية بدون تأخير. وتنص خطة انان على وقف كل اشكال العنف من قبل كل الاطراف تحت اشراف الاممالمتحدة وايصال المساعدات الانسانية والافراج عن الاشخاص المعتقلين تعسفيا.