عبَّر سكان حي «دحلة الولايا» القريب من المسجد الحرام، عن خيبة أملهم من عدم قيام الجهات المختصة بتخليص الحي من مشكلاته المزمنة طوال 48 عاماً، خاصة طفح المجاري وما ينتج عنه من روائح كريهة وانتشار للحشرات، هذا عدا عن تهتُّك أغطيتها الخارجية، ما يشكِّل تهديداً للمارة، وخاصة الأطفال. وقال عبدالله سعد إنه مقيم في الحي منذ 48 عاماً، ولم يتغيَّر شيء، فالمجاري في حالة طفح مستمر، لكنه اعترف بأنه لا يعلم الجهة المسؤولة حتى يتقدَّم إليها بشكوى، مكتفياً فقط بسؤال عمال البلدية الذين لا يملكونه إجابة شافية. ووصف ساكن آخر حياته وصبره على مشكلات الدحلة بالبطولة، على الرغم من حداثة سنِّه، وذلك لما رآه ويراه باستمرار من تراكم للنفايات، وما ينتج عنها من روائح كريهة. من جانبه أوضح المتحدِّث الرسمي لأمانة العاصمة المقدَّسة عثمان مالي ل «الشرق» أن فرق النظافة تعاني صعوبة إيصال معداتها لأماكن تكدُّس النفايات في الحي الواقع في منطقة جبلية، وليس لها سوى مدخل ومخرج واحد، خلافاً عن ضيق الشارع، وازدحام السيارات. وأكَّد أنه ورغم تلك المعوقات فإن فرق النظافة تسير وفق برنامج عمل لتنظيف حي دحلة الولايا، والأحياء المجاورة له بإشراف من بلدية أجياد الفرعية.