قدرت منظمة السياحة العربية، حجم خسائر القطاع السياحي العربي جراء الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية بأكثر من 93 مليار دولار. وقال رئيس المنظمة الدكتور بندر آل فهيد ل»الشرق» إن الأحداث الراهنة تعد من أهم التحديات التي يواجهها القطاع السياحي العربي، حيث أثرت بشكل ملحوظ على القطاع من خلال حجم الخسائر وفقدان أكثر من ستة ملايين سائح. مضيفا أن المنظمة تعكف حاليا على وضع خطط إستراتيجية لتطوير صناعة السياحة حتى نهاية العام 2014م، وإزالة العقبات التي تؤثر على السياحة في العالم العربي. وأفاد أن السياحة في العالم العربي مازالت تواجه العقبات، إلا أن هناك توجها للسياحة البينية إذ أن هناك مدنا سياحية عربية لم تتأثر بالأحداث الأخيرة في الدول العربية، وتم استقطاب نسبة كبيرة من السياح العرب إلى تركيا. وأكد ابن فهد أن السياحة في دول الخليج العربي متطورة بفضل الأمن والاستقرار، وهو ما أدى إلى انتعاش القطاع السياحي، كما أن البنية التحتية للقطاع السياحي وتوفر الخدمات والتسهيلات تعد العامل المحفز لزيادة نسبة السياح في دول الخليج، مشيراً إلى أن صناعة السياحة تساهم بنسب تتراوح بين 5 – 20 % من الناتج القومي المحلي للدولة. وأعرب عن تفاؤله بعودة السياحة العربية كما كانت في السابق، مفيدا أن القطاع السياحي يساهم بشكل فعال في خطط وإستراتيجيات التنمية المستدامة، ويعد من أكبر المشغلين في الصناعات الأخرى، كما أنه عنصر جذب استثماري مميز ويخلق فرص عمل للشباب، ما يؤدي إلى الحد من ظاهرة البطالة، مشيراً إلى أن هناك دولا عربية يعتمد اقتصادها على هذه الصناعة.