أكد المشرف على صالة «أثر» التشكيلية في جدة، حمزة صيرفي، أن المشاركات الخارجية في المعارض التشكيلية الدولية تقدم الشيء الكثير، ف»الملتقيات العالمية تخلق مناخاً يؤدي إلى التمازج والاختلاط والتلاقح الفكري ما بين الثقافات». وأضاف في حديث مع «الشرق» بعد افتتاح الدورة السادسة لمعرض «آرت دبي»، أول من أمس، في مدينة جميرا بدبي، والذي تشارك فيه «أثر» بلوحات وأعمال تركيبية للفنانين صدّيق واصل، وشادية عالم، وأيمن يسري، وغيرهم، إن «آرت دبي» أصبح منتدى عالمياً للفنون، وفيه هذه السنة مراجعة وتأكيد على المسار الثقافي والفني، فصالات العرض العالمية المشاركة أصبحت أكثر هذا العام، وما تقدمه هو نخبة منتقاة بحرص من فنانين عالميين. والمعرض بالنسبة لنا يعطي فرصة لنظهر الوجه الثقافي لفناني المملكة، وفي الوقت نفسه نتواصل مع مجموعة من المقتنين الذين من خلالهم نوجد عملاء جددا، سواء من المقتنين الفرديين، أو من المتاحف العالمية التي ترسل وفودها لزيارة هذه المحافل الكبيرة». وحول مشروع «حافة الصحراء» المرتبط بصالة «أثر»، أضاف صيرفي «هو مشروع قام به عبدالناصر غارم، وأحمد ماطر، وستيفن ستابلن، بقيادة المايسترو عبدالله التركي، وبإشراف صالة أثر، وهو مشروع استطاع أن يلقي الضوء في فترة وجيزة على الفن السعودي». وعن المشروعات المستقبلية لصالة «أثر»، قال صيرفي: لدينا ثمانية معارض نشارك بها كل عام على المستوى الداخلي لنقدم أعمالنا، وآخر معرض شاركنا فيه كان لفنانين شباب سعوديين، وكنا فخورين به. وقدمنا 18 موهبة جديدة على الساحة الفنية، ونحن نعتقد أن من أدوارنا المهمة والأساسية أن نقدم المواهب السعودية الشابة ونبرزها على الساحة الفنية، ليس فقط من خلال الصالة، وإنما من خلال الذراع الاجتماعية التي نقدمها بالتعاون مع «مركز تسامي»، وهذه السنة استطاع اثنان من «تسامي» الوصول معنا للمشاركة في «آرت دبي»، حيث حاولنا تهيئة المناخ المناسب لمساعدتهم ليس فقط فكرياً، وإنما إنتاجياً كذلك. أما عالمياً فنشارك في أكثر من محفل عالمي، ك»آرت دبي»، ونشارك على هامش معرض بازل، وشاركنا في دعم «معرض حافة الصحراء»، وفي دعم «مستقبل الوعد» في بينالي البندقية. وبخصوص استقطاب تشكيليين سعوديين جدد، أوضح صيرفي: ناصر السالم، وراشد الشعشعي، ومساعد الحليس، هم خير شاهد في هذا المعرض عن الفنانين الجدد. واقتنى مؤخراً المتحف البريطاني في معرض الحج أعمالاً لناصر السالم، كما اقتنى أعمالاً لأيمن يسري، وعبدالناصر غارم، وأحمد ماطر، ومها الملوح. فمعرض الحج في لندن معرض رائع أدعو كل المهتمين بالثقافة والفن في المملكة، أو حتى في منطقة الخليج، للعمل على استضافته وتبنيه ليقام هنا في المنطقة. وتابع: نحن لدينا الاعتداد بالمعلومة، ولدينا القناعة بأننا نعرف كل شيء عن الحج، لكن المعرض فيه الكثير مما لا يعرفه الناس. وهو يتمتع أيضاً بفن صناعة وإيصال المعلومة بكل بساطة وسلاسة، وفيه وثائق نادرة، مثل تصاريح الحج التي كانت تعطى من الحكومة الهولندية للحجاج الأندونيسيين، فيا حبذا لو سلطنا الضوء على معرض بهذه الأهمية يقام في المتحف الإسلامي ببريطانيا. جناح صالة «أثر» في «آرت دبي»