رحبت تشرين، الصحيفة الحكومية السورية، اليوم الجمعة، ببيان مجلس الأمن الذي يطلب من سوريا “التطبيق الفوري” للخطة التي عرضها المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان لحل الازمة، معتبرة انه يعكس هزيمة “عواصم اعداء سوريا”. وكتبت الصحيفة ان البيان صدر “لمصلحة سوريا والسوريين”، مشيرة الى انه “يدين العمليات الإرهابية الغاشمة التي وقعت في مدينتي دمشق وحلب (...) ويجدد التأكيد على ان الارهاب بكل اشكاله ومظاهره يشكل أحد اخطر التهديدات للسلام والأمن العالميين”. واضافت “للمرة الاولى منذ بداية الازمة في سوريا ينحو مجلس الأمن الدولي الى توافق او شبه توافق فيما بين اعضائه (...) بعدما انسلت الحلول من الاطار العربي الذي لم يتعامل مع الازمة السورية بالشكل الايجابي والواقعي بل بالاساليب الكيدية والرضا بدور التابع لقوى لا تريد خيرا لسوريا ولا للعالم العربي برمته”. ورأت الصحيفة “عندما ينتقد مجلس اسطنبول بيان مجلس الامن حول سوريا، فهذا يعني بوضوح أن الدوحة والرياض وأنقرة وغيرها من عواصم أعداء سوريا تلمست هزيمتها على الساحة الدولية في مشروعها الهادف إلى التدخل عسكريا وفرض مشاريع حلول وضعت في دوائر الغرب”. واعتمد مجلس الامن الدولي الاربعاء بيانا رئاسيا يطالب بان تطبق سوريا “فورا” الخطة التي قدمها انان لحل الازمة ويتضمن تحذيرا مبطنا باتخاذ اجراءات دولية. ويقدم البيان الذي ليس له قوة قرار صادر عن مجلس الامن دعما قويا لانان والخطة المؤلفة من ست نقاط والتي عرضها خلال محادثاته مع الرئيس السوري في دمشق في وقت سابق هذا الشهر. وتدعو خطة انان الى وقف القتال وسحب القوات الحكومية والاسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات، وارساء هدنة انسانية لمدة ساعتين يوميا لافساح المجال لوصول العاملين الانسانيين الى المناطق المتضررة من اعمال العنف. أ ف ب | دمشق