قللت مصادر أمنية أردنية مطلعة في حديث ل”الشرق” من أهمية ظاهرة لجوء جنود سوريين منشقين إلى الأردن. وقالت المصادر إن أعداد الجنود السوريين الذين لجأوا إلى الأردن ما زالت أقل من مائتي جندي. ويوجد معظم هؤلاء الجنود في معسكرات للشباب موجودة قرب مدينة السلط غرب عمان، بعيداً عن الحدود الأردنية السورية. ونفت المصادر ل”الشرق” الأنباء الصحفية التي تحدثت عن نقل هؤلاء الجنود إلى مخيم قريب من الحدود، مؤكدة أنهم ما زالوا في أماكنهم الحالية. ولجأ معظم هؤلاء الجنود إلى الأردن عبر الحدود البرية في منطقتي الرمثا والمفرق، وليس عبر المعابر الحدودية الرسمية. وكان آخرهم أربعة جنود سوريين مصابين نقلهم الجيش الأردني قبل أيام من منطقة الحدود إلى مستشفى المفرق الحكومي لتلقي العلاج. ويؤكد معظم هؤلاء الجنود أنهم رفضوا أوامر بإطلاق النار على محتجين. وكانت “الشرق” انفردت في شهر نوفمبر الماضي بنشر خبر وصول عدد الجنود السوريين اللاجئين إلى الأردن وقتها إلى حوالي مائة جندي. وتشير أرقام رسمية أردنية إلى وجود أكثر من ثمانين ألف لاجئ سوري في الأردن، ولكن الأهالي والمنظمات إنسانية أكدوا ل”الشرق” وجود لبس في الموضوع، حيث إن أعداداً كبيرة من هؤلاء هم من السوريين الذين ينتقلون بشكل موسمي إلى الأردن للعمل في منطقة المفرق في المزارع. من ناحية أخرى أكدت مصادر أمنية ل”الشرق” وجود تهريب محدود للأسلحة من الأردن إلى سوريا، ولكنها كميات غير معتبرة، فيما تسعى الأجهزة الأمنية الأردنية باستمرار إلى منع عمليات التهريب، لأن التهريب عندما يبدأ في اتجاه فإنه يبدأ بعدها في الاتجاه المقابل، وهو ما يثير تحفز الأمن الأردني خشية وقوع عمليات تهريب مقابلة من سوريا إلى الأردن.