قالت المجندة السابقة ليندي إنغلاند التي أصبحت رمز عار للولايات المتحدةالأمريكية لدورها في تعذيب المساجين العراقيين في سجن أبو غريب، إن حياتها أصبحت صعبة جدا لدرجة أنها لا تتعاطف مع المساجين الذين اتهمت بتعذيبهم. وذكرت إنغلاند البالغة من العمر 29 عاماً في مقابلة مع برنامج «ذا ديلي» الإخباري الموجود على أجهزة شركة أبل، أن المساجين ذاقوا ما يستحقونه. وقالت «حياتهم أفضل من حياتي، لقد فازوا في نهاية الأمر» وأضافت «لم يكونوا أبرياء، لقد كانوا يحاولون قتلنا، وتريدونني أن اعتذر لهم؟ إن الأمر بمثابة أن أتذلل للأعداء». ونشر المقال المثير بعد فترة قصيرة من حادثة روبرت بيلز مرتكب مجزرة قندهار الذي قتل 16 من المدنيين الأفغانيين. وتم تسريح انغلاند مع عشرة جنود آخرين، بتهمة التحايل، والإساءة للمحتجزين وارتكاب فعل مشين في 2005، بعد أن خدمت في الجيش الأمريكي ل 521 يوما. وقالت انغلاند وهي أم لطفل، إنها أصبحت غير صالحة للعمل في أي مكان وأنها لم ترتبط عاطفيا بأحد منذ ثمانية أعوام. وقالت إن والد طفلها تشارلز غارنر وزعيم العصابة التي نفذت انتهاكات أبو غريب، هجرها ولا يريد أي صلة بطفلهم، وقالت «لقد أحببت غارنر، ولكنني الآن لا أطيق التفكير به». وذكرت أنها تفتقد أيام الجيش وأنها مازالت ترتدي زيها الرسمي عند العمل في حديقة منزلها. وأنها تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة.