أصبحت الكاميرات الملحقة بالهواتف الجوالة الذكية وسيلة لبعض زوار المسجد الحرام لتصوير أنفسهم وبعض المشاهد من داخل الحرم في تجاوز لقرار منع التصوير داخل الحرم الذي قصد منه منع التشويش على الحجاج والمعتمرين والمصلين. ولصغر حجم تلك الجوالات لم يعد حراس المسجد قادرين على منع دخولها، مثلما كان يحدث مع الكاميرات التقليدية ذات الأحجام الكبيرة.وقال قائد قوات أمن الحرم المكي العميد يحيى الزهراني ل»الشرق» إن هناك صعوبة في السيطرة على جوالات مليون ونصف المليون معتمر وزائر للحرم المكي، إلا أنهم مع ذلك يطبقون الأمر الملكي المانع للتصوير تماما داخل الحرم المكي، إلا لمصور واحد من التلفزيون السعودي وبتصريح خاص أثناء غسل الكعبة.وأضاف ، إن ظاهرة التصوير بالهواتف الذكية استحدثت مؤخرا وباتت الآن تنافس الكاميرات الاحترافية إلا أنهم ماضون بتطبيق قرار المنع القديم حتى يأتيهم قرارآخر.لافتا إلى أن التصوير داخل المسجد الحرام ينتج عنه تشويش وإثارة لمشاعر كثير من زوار بيت الله الحرام ، منوها على أهمية احترام وتقدير هذه المشاعر، لما للمسجد الحرام من قدسية عظيمة ومكانة عالية لدى جميع المسلمين، ولابد من استغلال الأوقات المتاحة لهم داخله في تأدية الصلوات المفروضة والنوافل والطواف والذكر، بدلا من الانشغال بالتصوير لأنه ينافي المقصد الشرعي الذي حضر من أجله كل من قصد بيته العتيق.من جانبه أكد مدير العلاقات العامة في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد المنصوري ل»الشرق» منافسة كاميرات الجوالات الذكية للكاميرات الاحترافية التي يمنع التصوير بها في الساحات الخارجية للحرم المكي أيضا، لافتا إلى أن غالبية الحجاج والمعتمرين يستخدمون التقنيات الحديثة.وبرر المنصوري، أسباب منع التصوير لاختلاف أهداف المصورين، مؤكدا أن هنالك من له أهداف تجارية من التصوير لهذا تم تنظيم هذه العملية من خلال الحصول على ترخيص من قبل الرئاسة العام لشؤون المسجد الحرام وتحديد أوقات وساعات التصوير.مشيرا إلى أن عملية التصوير بالجوالات تحتاج إلى تنظيم ووعي من قبل الزوار والمعتمرين فقط ، مؤكدا أنه لا يسمح لأي شخص باستغلال وجوده بالساحات والقيام بالتصوير، حيث يتم منعه من قبل مراقبي إدارة الساحات وتوجيههم بالرفق واللين والحسنى والتوضيح لهم أن عملهم هذا مخالف للأنظمة والتعليمات الخاصة بالحرم المكي .