ضمن برامج جمعية العمل التطوعي عن أخلاقيات العمل التطوعي، التي أطلقتها مؤخراً، عقدت أول دورة إعلامية متخصصة بعنوان «أخلاقيات الصورة» بمقر الجمعية بالدمام، بمشاركة متدربين يمثلون الجمعيات والخيرية والفرق التطوعية وبعض الجهات الحكومية ووسائل الإعلام. ونوّه الإعلامي مصلح جميل، مقدم الورشة إلى أهمية تطوير التوثيق لموظفي العلاقات العامة والإعلام في جميع الجهات الخيرية والتطوعية والحكومية، وتدريب منسوبيها من المصورين لأنهم من ينقل صورة للعامة عن نشاطاتها ومثل ما قد تنقل صورة احترافية جيدة صورة حسنة عن كامل المؤسسة، قد تقوم صورة لا أخلاقية أو صورة سيئة فنيا بتشويه صورة المؤسسة أو الجهة بشكل يصعب معه تصحيح صورتها بسهولة، مع مراعاة خصوصية من يتم تصويرهم وخاصة من الأطفال والمرضى والفقراء، وأن لا تستغل حالات الضحايا أو الفقراء بشكل سلبي من أجل إبراز العمل التطوعي أو الخيري. وشدد على كل مصور سواء كان يعمل في جهة خيرية أو تطوعية أو مصور صحفي، عدم تعديل الصور عن طريق برامج تحرير الصور، وعدم التلاعب بالألوان والإضاءة قدر الإمكان والمحافظة على نزاهة الصورة ومصداقيتها. إذ إن التعديل بالفوتوشوب كمثال، يُفقد الجهة الخيرية أو التطوعية وكذلك المصور، المصداقية، مما يؤثر سلبا على نظرة العامة إلى تلك الجهة وفقدان الثقة في القائمين عليها ومن ضمنهم المصور. كما نوّه بمراعاة الذوق العام حين اختيار صورة ما للنشر، فلا يكفي أن تكون الصورة قانونية أو أخلاقية، بل يجب أن نضع في الاعتبار مسألة الذوق وما يتقبله المجتمع وما يرفضه، محذراً من وقوع البعض في انتهاك خصوصيات من يقوم بالتقاط صورهم أو عدم أخذ موافقة من يتم تصويرهم سواء بالغين أو أطفالا، مشيراً إلى أن بعض التعليقات التي تكتب على الصور التي ترسل إلى الصحافة لنشرها تكون ناقصة أو مغلوطة. وبيّن أن كثيرا ممن يقوم بتغطيات العمل التطوعي أو الخيري، يعتقد أن أهم صورة للحدث والفعالية هي صورة تسليم الدروع أو الشهادات، وهذا في الواقع أمر غير صحيح، ولا ينقل شيئا من الحدث، فعندما نتحدث عن عمل تطوعي أو خيري فيجب على الصورة أن تنقل للقارئ أو المشاهد شيئا من ذلك العمل، أن تنقل للقارئ لحظة من الحدث. من جانبه، أوضح مشرف الورشة، ظافر الدوسري على أن هناك حاجة ماسة لتعزيز القيم والمبادئ الفنية المتعلقة بالتوثيق في أوساط المتطوعين، الشباب والعاملين في المجال الخيري، في ظل الانفتاح المعلوماتي وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وأهمية توظيف (الصورة والخبر) في صناعة الصورة الذهنية الإيجابية للعمل التطوعي، مشيراً إلى أن الجمعية ستقيم برامج أخرى في أخلاقيات العمل التطوعي والخيري خلال الفترة القادمة.