أدى المصلون صباح اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الحرام، وفي المسجد النبوي، وفي مختلف أنحاء المملكة، وسط أجواء آمنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله سبحانه وتعالى في هذا اليوم الفضيل. وأدى جموع المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الحرام، وأم المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم. وأوصى فضيلته حجاج بيت الله بتقوى الله عز وجل في السر والعلن والخلوة والجلوة والغضب والرضا فهي زاد الراجين، ووصية الله للأولين والآخرين، وهي سفينة النجاة وسلم الفلاح قال تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب). وقال فضيلته إن عيد الاضحى المبارك، عيد تعلو فيه التكبيرات وترمى فيه الجمرات وتراق فيه دماء الأضحيات، هو يوم النحر ويوم الحج الأكبر الذي صُدِح فيه بالتوحيد الخالص لله وإبطال كل ما يخدشه من شرك وجاهلية وضلال (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله برئ من المشركين ورسوله). وأضاف فضيلته أن الله سبحانه وتعالى شرع في هذا اليوم المُبارَك ذبح الأضاحِي ونحرها؛ إذ هي من أفضل أعمال ابن آدم يوم النحر، ينحرها المسلمون تقرُّبًا إلى الله وزُلفَى لديه، مقرين بأن التقرب بالذبح لا يكون إلا له وحده لا شريك له (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)، مبيناً إنها سُنَّةُ أبينا إبراهيم المُؤكَّدة، فلا يحسن بمن قدر عليها أن يتركها، وذبحها أفضلُ من التصدُّق بثمنها، وتُجزِئُ الشاةُ عن واحدٍ، ولا بأس أن يُشرِكَ معه أهلَ بيته، وتُجزئُ البدَنة والبقرة عن سبعة يشتركون فيها. وقال الدكتور الشريم أن ثم إنه يجبُ على المُضحِّي أن يُراعِي شروطَ الأُضحية الثلاثة وهي ” أن تبلغَ السنَّ المُعتبَر شرعا وهو: خمس سنين في الإبل، وسنتان في البقر، وسنةٌ كاملةٌ في المعز، وستةُ أشهرٍ في الضأن، وثانيها أن تكون سالمةً من العيوب التي نهي عنها الشارع، وهي أربعة عيوب: العرجاء التي لا تُعانقُ الصحيحةَ في المشي، والمريضةُ البيِّنُ مرضُها، والعوراءُ البيِّنُ عورُها، والعَجفاءُ وهي الهَزيلةُ التي لا مُخَّ فيها، وكلما كانت الأُضحيةُ أكمل في ذاتها وصفاتها فهي أفضل، وثالثاً أن تقعَ الأُضحية في الوقت المُحدَّد، وهو الفراغُ من صلاة العيد، وينتهي بغروبِ اليوم الثالث بعد العيد، فصارت الأيامُ أربعةً. وأبان إمام وخطيب المسجد الحرام إن على المضحي أن يُحسن المضحون بالأضاحي فإن لها حقا في الرفق واللين وذلكم بإراحتها وحد السكين قبل ذبحها لتكون أمضى لها دون إيذاء؛ كما قال رسولنا صل الله عليه وسلم: “إن الله كتب الإحسان على كل شيءٍ، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتْلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبْحة، ولْيُحِدَّ أحدُكم شفرته، ولْيُرِحْ ذبيحته”، مبيناً أنه يُستحبُّ للمُضحِّي أن يأكل منها، ويُهدِي ويتصدَّق، ولا يُعطِي الجزَّارَ أُجرتَه منها. وأشار فضيلته الى إنه في تجمع الحج العظيم يتجلى معنى سامٍ من معاني الوحدة والتلاحم والتآلف، وأن الدين الإسلامي يجمع ولا يفرق، يؤلف ولا ينفر، وأن اختلاف الألسن والألوان والأنساب والأعراف لم يكن قط مانعا من اجتماع ذويه على صعيد واحد، يجأرون لرب واحد، بهتاف واحد، ولباس واحد، لا فضل لعربي منهم ولا أعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بما يحمله في قلبه من تقوى خالقه(لن ينال الله لحومُها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم)، فالاجتماع على الحق رحمة كله، والفرقة شقاء كلها، والأمة الرابحة هي من تعي ذلكم الحمل العظيم، فتجعل من أولوياتها تحصيل ما يجمع ونبذ ما يفرق، وتأطر نفسها على قبول اختلاف التنوع بينها وتحمله، ما لم يكن اختلاف تضاد يتعذر الاجتماع معه (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا). وقال إمام وخطيب المسجد الحرام : “إن نسك الحج اجتمعت فيه حرمتان، حرمة زمان وحرمة مكان، فزمانه شهر حرام، ومكانه بلد حرام، وفي الحرمتين قوام معنى الأمن والاستقرار، المفرزين السكينة والطمأنينة، فزمن النسك وعرصات المشاعر ينبذان كل شعار غير شعار التهليل والتلبية والتكبير، وقد رأيتم بأبصاركم وبصائركم وأنتم تؤدون مناسك الحج في عرصات البلد الحرام حاجة الأمة إلى الاستقرار في المجتمعات، وما يثمره ذلكم الاستقرار من أمن جسدي ومالي وفكري وغذائي وصحي، حيث إن جميعَ شؤون الحياة مرهونةٌ به وجودا وعدَما، فلا تمام لطاعة يعتريها خوف، ولا صفاء لعيش تنغصه فوضى، ولا تقدما إيجابيا وسط صراع، إنه الاستقرار الذي يُقابِلُ الشَّغَبَ والاختلالَ، وإنه الانتظام الذي يُقابِلُ الفوضى والاستِهتار، فبالاستقرار يسودُ الأمنُ، وبالأمن يؤدِّي المرءُ أمرَ دينه ودنياه بيُسرٍ وسهولةٍ، وطمأنينة بال، وإن السعي الهادئ، واجتماع الكلمة الصادق للأفراد والجماعات بلا التفاتٍ إلى ما يثلم الجماعة لهو الذي يُوصِلُ إلى المُبتَغَى قبل السعيِ المشُوبِ بالالتفاتِ؛ فإن المُتلفِّتَ كثيرًا لا يصِلُ سريعًا، والالتفاتُ المشوف لا قيمة له ما دامَ الاستقرارُ هو المُهيمِنَ على مراحلِ العملِ والمسيرِ، ولقد صدقَ الله: (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مع الصابرين)وإن المجتمع الفطن هو ذلكم الذي يغرس في أفئدة بنيه معنى حيازة الدنيا على حقيقتها دون تلبيس أو تزوير أو أغراء بصراعات ليسوا من بابتها. وأوضح إمام وخطيب المسجد الحرام إن الله نهى الله حجاج بيته العتيق عن الوقوع في الجدال الممقوت حال تلبسهم بنسك الحج العظيم فقال جل شأنه (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) إنه توجيه إلهي كريم يدرك من خلاله الواعون أن الجدال المقيت ما كان في شيء إلا شانه، وما نزع من شئ إلا زانه، وأنه منشأ الخصومات وحاضنها، وهو معول يهدم ولا يبني، وحصى خذف يفقؤ العين ولا يقتل الصيد، لا عاقبة له إلا الانحراف عن المسيرة العلمية الواعية، واشتمال ضلال ثقافي مروع. وأبان الشيخ الشريم إن من تأمل ما في مناسك الحج من أجر لمحسن النسك، وما فيه من جزاء للمخطئ فيه فليدرك بحق أثر الثواب والعقاب في توازن المجتمعات والأفراد كما هو في العبادات، وأنه لا ينبغي لأي مجتمع مسلم أن يغفل عن تحقيق ذلكم المبدأ العظيم في أوساطه، وعلى كافة أحواله، في عباداته ومعاملاته وتربيته وفكره وأسرته وبيئته واقتصاده وإعلامه وحقوقه، على الذكر والأنثى، والشريف والوضيع، والغني والفقير، كما أنه لن يستقر مجتمعٌ انحازَ إلى أحد شطرَي هذا المبدأ، فوضع ثقله على الثواب دون العقاب والعكس كذلكم، فلن يُفلِح نهج لا يعرف إلا الثواب، ولا يسلك إلا مسلك الإرجاء، وفي مقابل ذلكم لن ينهض نهج لا يعرف إلا العقاب، ولا يسلك إلا طريق التنطُّع والمُشادَّة والغلو، ولأجل هذا عباد الله: وصف الله أمة الإسلام بأنها الأمة الوسط، وما جعلهم خير أمةٍ أُخرِجت للناس إلا بتحقيقها مبدأ الثواب والعقاب كلا بحسبه، وهذا هو سر تفضيلها على من سواها من الأمم(وكذلك جعلناكم أمة وسطا)لأنها هي وحدها التي تملك هذا التوازن، وتُمسِك به مع الوسط حتى لا يغلبَ طرفٌ طرفًا، ولا يبغي جانبٌ على جانب، ولولا هذا المبدأ لتساوى المُحسِن والمُسيء، والصادق والكاذب . واستطرد فضيلته أنه يجب في الوقت نفسه ألا نغُضَّ الطرف عن العقاب؛ لأن من أَمِنَ العقوبة أساء الأدب، وأن من لم يستحِ فسيصنع ما شاء متى شاء، وإذا كان الشيء بالشيء يذكر في أمر الثواب، فإن الشكر موصول لكل من أسدى إلى الحجاج معروفا في نسكهم خدمة لهم وعونا وتيسيرا، منذ قدومهم إلى عرصات البلد الحرام حتى عودتهم إلى بلادهم سالمين، متمثلا ذلكم المعروف في إمام هذه البلاد المباركة وولي أمرها خادم الحرمين، وفي عضيده ونائبه ولي عهده، وعموم قطاعاتها خدمية كانت أو أمنية أو تطوعية فلهم منا جميعا الشكر والثناء، والدعاء لهم بأن يجعل ما قدموه خدمة لحجاج بيت الله العتيق في موازين أعمالهم يوم يلقون الله، فإن من منن الله على عباده عبر العصور السالفة أن قيض لهذا البيت من يحسن وفادته فتسابقت القبائل والدول على تقاسم ذلكم الشرف، قوم بالسقاية وآخرون بالإطعام، وتعاقبت على ذلكم الأجيال، كلما جاءت أمة قامت بحقه، إلى أن أكرم الله بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية بشرف القيام بشؤون وفود بيت الله الحرام حجاجا ومعتمرين وفادة وسقاية وعمارة، وإنها لتفخر بذلكم أيما فخر قيادة وشعبا في كل ما من شأنه تسهيل السبل وتهيئة أداء المناسك، ناهيكم عن عمارة الحرمين الشريفين وتوسعتهما حينا بعد آخر بصورة فريدة ماثلة للعيان أمام القاصي والداني، جعلها الله بلادا آمنة مطمئنة محفوظة بحفظ رب البيت، وسائرَ بلاد المسلمين. وأكد فضيلته أنه اجتمع للنبي الكريم صل الله عليه وسلم في حجة الوداع أمران عظيمان، أولهما إشارة الله له قبل ذلك بدنو أجله والتحاقه بالرفيق الأعلى حينما أنزل عليه قوله(إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا)، وأما الأمر الآخر فهو إتمام الله على نبيه معالم دينه الذي ارتضاه لنفسه، والذي بناه على خمس، شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيته الحرام، لقد أتم عليه دينه لئلا يكون للناس حجة بأنه ناقص، أو أنه غير صالح لكل زمان ومكان، بل هو دين باق خالد، لا أعدل منه، ولا أسمح منه، ولا أكمل منه، ولا أقضى لحوائج الناس منه في معاشهم ومعادهم، داعيا فضيلتهً حجاج بيت الله الحرام إلى الاخلاص في اتمام النسك وجعل الحج خالصاً لله تعالى واتباع سنة نبيه صل الله عليه وسلم . وأدى جموع المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، وأَم المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالباري الثبيتي، متحدثاً عن القيم وأثرها في نجاح وفلاح واستقامة المجتمعات . وقال فضيلته: هذا عيد خير أمة تتمتع من قيم خالدة واخلاق راسخة أساسها الإيمان ومصدرها الإسلام قائمة على التوحيد فهي خير أمة ربانية المصدر والمنهج والهدف والغاية تصبغ شخصية المسلم ليكون فاعلاً في محيط نفسة وأسرته ومجتمعه ووطنه تشرب الرعيل الأول هذه القيم حتي أصبحت مغرية في حياتهم قولا وفعلا لا تغتدر سلوكهم في الليل والنهار فعمروا بذلك الدنيا وأصلحوا الحياة جابت الدعوة الإسلامية الأرض وتجاوزت الحدود والسدود لأنها قامت وحثت علي القيم فسادت بالقيم تضبط القيم الرغبات وتوجه السلوك قال تعالي ( وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ). وأضاف فضيلته انه مما يزيد القيم رسوخًا وتأثيرًا ارتباطها بالأثر الدنيوي والجزاء الأخروي فحمى الإسلام القيم وزرع مع القيم وازعا داخليا وضميرا يقظا يتحرك مع المسلم في الحياة يحميه من شر نفسه ويحفظه من الانزلاق في الشبهات والشهوات فالقيم تسيج الفرد بسياج يكسبه السعادة ويحيط سلوكه بمعاني الخير والفضيلة ليكون نواة بناء مجتمع فاضل فالمجتمع الفاضل الذي يتخلق بالقيم يغشاه الحب وتنساب فيه السماحة وتفيض فيه الرحمة وتتجلى به معاني الصبر والعفو ويظلله التواضع . وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن مجتمع القيم مجتمع طاهر القلب مستقيم الكلمة جميل القول حسن الحوار يجلب العلم النافع ويتجنب الظلم يبادر إلى نفع الأخرين بإغاثة الملهوف وإطعام الجائع والامتناع عن الرشوة والسرقة تسمو فيه المرأة بعفتها وتنأى عن مواطن الفتنة والشبهة ولا يغيب عن رجال القيم أجل القيم من بر الولدين وصلة الأرحام والاحترام وإعمار الأرض وإتقان العمل وأدباء الفرائض واجتناب المحرمات فهذه القيم تعزز الأمن وتضعف الشر وتحصن المجتمع وتحفظه من الأمراض الخلقية والاجتماعية والسلوكية كالظلم والعدوان والعنف بل أن تأثيرها أعظم من تأثير القوانين والعقوبات . وأبان فضيلته أن كل أمة ترنوا التقدم وتطمح للسير في طريق النهضة فأن القيم ركن أساسي للحاق بركب الحضارة فهي تبني القوة وتبعث العزائم وتضئ الطريق والمجتمع الذي تسود فيه الأخلاق الفاضلة والقيم القويمة نقي حضاري وكلما حصنت القيم تقوي المجتمع من ضرر يصيبه او تيار جارف يسحقه وكلما ضعف التدين ذبلت القيم وتوارت ولقد حذر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من إفلاس المسلم من القيم الذي يقضي إلي الإفلاس الأخروي قال عليه السلام ( أتدرون من المفلس ؟ قالوا: المفلس فينا: من لا درهم له ولا متاع، فقال: المفلس من أُمَّتِي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار . وأكد فضيلته أن القيم مهم لكل مجتمع وفي زمننا الحاجة أشد لتعلق القلوب بالدنيا وزينتها ومتاعها والانفتاح علي المجتمعات عبر وسائل الاتصال الحديثة افرز صراعا وتمردا علي قيم المجتمع والحيرة والقلق والانحراف السلوكي وهذا يحتم علي أولي النهى العناية بالقيم وتجديد مدلولاتها في محيط الأسرة والمدرسة والمجتمع وعبر كل المؤسسات . ولفت إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالباري الثبيت إلى أن القيم والبذل والتضحية قد تحققت من رجال ونساء أوفياء في هذه البلد المباركة من كل القطاعات وعلي جميع المستويات سطروا مواقف في جبين التاريخ لخدمة الحجاج والزوار فلهم من الدعاء والثناء والتقدير، مستشهدا فضيلته بقول الله تعالى ( ومَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ ) . وفي الخطبة الثانية أوضح فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي أن الأضحية قربة جليلة وسنة مؤكدة ولا يجزئ في الأضحية إلا بهيمة الأنعام ولا يجزئ في الأضاحي إلا جذع ضأن وثني سواه فالإبل خمس سنين والبقر سنتان والمعز سنة والضأن ستة أشهر ويشترط في الأضحية السلامة من العيوب فلا تجزئ المرض أو العَوَر أو العرج أو عجف أو عمى ويشترط علي المضحي أن ينوي بها التضحية ويبدأ وقت بعد صلاة العيد الي أخر أيام التشريق . وفي نهاية خطبته قال فضيلته أيها المسلمون افرحوا بالعيد والبسوا الجديد بروا أباءكم صلوا أرحامكم أدوا حقوق جيرانكم وكل عام وأنتم بخير والأمة الإسلامية إلي سؤدد والوطن في ظلال ورافع من الأمن والإيمان . وفي الرياض أدى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة صلاة عيد الأضحى المبارك مع جموع المصلين في جامع الإمام تركي بن عبدالله، وقد أمَّ المصلين عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ . واستهل آل الشيخ خطبته بالحمد والثناء لله عزَّ وجلَّ على التيسير والتسهيل لنسك الحج في أمن وأمان واطمئنان، متحدثا عن يوم النحر والفضل العظيم الذي يشمل عباد الله الذين يتقرّبون فيه بأضاحيهم إلى الله جل في علاه بتحقيق التوحيد الخالص واتباع لسنة الخليلين إبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام. ودعا آل شيخ إلى تقوى الله عزَّ وجلَّ في السر والعلن والعمل على الطاعة واجتناب المنهي عنه. وأدى الصلاة مع سموه، صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن مشاري بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف، وصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن مشاري، وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء . كما أدى الصلاة عدد من أصحاب الفضيلة والمعالي وكبار المسؤولين من المدنيين والعسكريين وجمع من المواطنين . كما أدى جموع المصلين في مدينة عرعر صلاة عيد الأضحى يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية في مصلى العيد “بحي المحمدية”. وقد أم المصلين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالعزيز أبا الخيل الذي توجه بالشكر والحمد لله على أن مكن حجاج بيت الله الحرام من الوقوف بصعيد عرفات الطاهر في جو مفعم بالروحانية والإيمان تكلأهم عناية المولى في ظل ما وفرته وهيأته لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين من إمكانات مادية وبشرية ومرافق خدمية عظيمة تم تسخيرها لخدمة ضيوف الرحمن ليتسنى لهم تأدية مناسكهم بيسر وطمأنينة، داعيا الله أن يكتب هذه الأعمال الجليلة والجهود المباركة في موازين حسنات ولاة الأمر في هذه البلاد وفقهم الله، وأن يمدهم بعونه وتوفيقه بما فيه خير الإسلام والمسلمين، سائلاً الله أن يتقبل من جميع الحجاج حجهم وأن يعودوا بلادهم سالمين غانمين وقد غفر الله لهم جميع الخطايا والذنوب. وبين الشيخ أبا الخيل فضل يوم النحر، مؤكداً ضرورة أن ينحر المسلم أضحيته متى ما كان قادراً عليها تأسيا بسنة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، كما حث المسلمين على تقوى الله والعمل الصالح لما فيه من الأجر العظيم، مؤكداً على فضيلة صلة الأرحام وزيارة المرضى. كما أديت صلاة عيد الأضحى المبارك في جميع محافظات ومراكز وقرى منطقة الحدود الشمالية. وفي المنطقة الشرقية أدى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية صلاة عيد الأضحى في جامع الملك فهد بالدمام . وأم المصلين مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية الشيخ عمر بن فيصل الدويش، الذي حث المصلين على تقوى الله وطاعته، وبذل العمل الصالح، واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم والإخلاص في جميع الأعمال والتقرب إلى الله والتوبة النصوح، سائلا الله عز وجل أن يحفظ هذه البلاد وأمنها في ظل قيادتها الحكيمة . وأدى الصلاة مع سموه صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بإمارة المنطقة، وعدد من المسؤولين بالمنطقة، وجموع من المواطنين . كما أديت في منطقة نجران صلاة عيد الأضحى المبارك يتقدمهم صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد امير منطقة نجران وذلك بمصلى العيد بمدينة نجران. وأم المصلين رئيس المحكمة العامة بمنطقة نجران الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل طالب الذي حث على فعل الطاعات والامتثال لأوامر الله في السر والعلن واجتناب ما نهى عنه وزجر لنيل الأجر والمثوبة من الخالق سبحانه وتعالى . كما دعا إلى اتباع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وتطبيق الشريعة في أمور الدين والدنيا والمداومة على الأعمال الصالحة والمحافظة على الصلوات وبر الوالدين وصلة الأرحام ونبذ الضغائن والاحقاد والبعد عن الربا وعقوق الوالدين . وتحدث الشيخ آل طالب عن فضل الأضحية وما فيها من الخير والأجر الجزيل من الله عز وجل، سائلاً الله أن يعيد هذا العيد السعيد على القيادة الرشيدة وشعب المملكة والمسلمين اجمع بالخير والمسرات . وادى الصلاة مع سموه صاحب السمو الأمير فيصل بن جلوي بن عبدالعزيز . كما أديت صلاة العيد في جميع محافظات ومراكز منطقة نجران أدى جموع المصلين في منطقة الباحة صلاة عيد الأضحى المبارك يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة وذلك بجامع الملك فهد في مدينة الباحة. وأمّ المصلين القاضي بمحكمة بلجرشي هشام الهدية الذي حمد الله على ما من به على حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسكهم في يسر وسهوله وطمأنينة مبينا عظمة الحج وفضله ومنافعه على المسلمين. ونوّه بالجهود التي سخرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين – أيدها الله – لخدمة ضيوف الرحمن ليقضوا فريضتهم بيسر وسهولة وطمأنينة، داعياً فضيلته المصلين إلى تقوى الله – عز وجل – وطاعته في السر والعلن واخلاص النية في القول والعمل وصلة الأرحام والعطف على الفقراء والمساكين وإصلاح ذات البيان ونبذ الفرقة والعداوة والبغضاء والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي السمحة والتمسك بسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم-. وبيّن الهدية فضل الأضحية وأنواعها وأحكامها وشروطها ووقتها وكيفية الإفادة منها ومالها من أجر كبير عند الله سبحانه وتعالى. ونوّه بجهود المملكة العظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين وحجاج بيت الله الحرام، مشيداً بجهود رجال الأمن في خدمة المواطنين والمقيمين وحجاج بيت الله الحرام والزوار والمعتمرين، داعياً الله للرجال القوات المسلحة البواسل في الحد الجنوبي المرابطين على الثغور بالتوفيق والنصر، وأن يسدد رميهم ويثبت أقدامهم لحماية حدود المملكة ونصرة المظلومين، وأن يتقبل شهداءهم ويشفي جرحاهم، وأن يعيد هذا المناسبة العظيمة على المسلمين بالخير واليمن والبركات، وأن يحفظ للمملكة ولاة أمرها وأن يديم عليها ما ترفل به من نعمة الأمن والاستقرار. كما أقيمت صلاة عيد الأضحى المبارك بالمصليات والجوامع في مختلف المحافظات والمراكز بمنطقة الباحة. وفي منطقة جازان أدى جموع المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك، في جامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة جيزان، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان. وأمّ المصلين، علي بن شيبان العامري، الذي دعا المسلمين إلى تقوى الله عز وجل في السر والعلن والمحافظة على الصلوات في أوقاتها وإخراج الزكاة والمداومة على فعل الطاعات والأعمال الصالحة، وأشار إلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأضحية التي تُعد من أعظم ما يتقرب به المسلم في هذا اليوم المبارك بعد خروجه من المصلى إحياء لسنة الخليل إبراهيم عليه السلام وإتباعاً لسنة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، مبينًا الشروط الواجب توافرها في الأضاحي من حيث الصحة والسن ووقت الذبح أو النحر وبقية الشروط المتعلقة بصحة إخراجها وقبولها. وحث العامري، المصلين، على والإكثار من التسبيح والاستغفار لله عز وجل في هذا اليوم المبارك وزيارة الأقارب وصلة الأرحام والبر بالوالدين، مختتماً خطبته بدعاء اللَّه تعالى أن يحفظ بلادنا من شر الأشرار وكيد الكائدين، وأن يديم عليها عزها بدين الإسلام وتحت راية التوحيد، وأن يحفظ بلاد المسلمين من كل شر . كما أقيمت صلاة عيد الاضحى المبارك في جميع محافظات ومراكز وقرى وهجر منطقة جازان . وفي منطقة القصيم أدى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مع جموع المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1440ه، بمصلى العيد بحي الصفراء بمدينة بريدة. وقد أم المصلين سليمان الربعي، الذي أثنى في بداية خطبته على الله سبحانه وتعالى وشكره على النعم التي لاتعد ولا تحصى والقيام بشعائر الإسلام وعيد الأضحى. وأشار إلى أن المسلمين يجدون أنفسهم من خلال هذه المشاعر والأذكار وما لها من الأثر في حياتهم، متحدثاً عن عظم أجر الأضحية ومنزلتها عند الله، منوهاً بالجهود العظيمة التي تقوم بها قيادتنا الرشيدة – أعانها الله – في خدمة الحجاج وتوفير سبل الراحة لهم ليقوموا في تأدية مناسكهم في كل يسر وسهولة، ودعا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلادنا ويوفق ولاة أمرنا إلى ما فيه الخير والسداد، وأن ينصر جنودنا المرابطين في كل الثغور الداخلية والخارجية. وأدى الصلاة مع سمو أمير منطقة القصيم, صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز, وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز, وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سعود بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، ووكيل إمارة القصيم للشؤون الأمنية اللواء الدكتور نايف المرواني، ووكيل الإمارة المساعد للحقوق صالح البرادي، ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء علي بن مرضي، وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين في المنطقة. كما أديت صلاة عيد الأضحى المبارك في مصليات العيد ومساجد مدينة بريدة وفي جميع محافظات ومراكز منطقة القصيم. وفي منطقة الجوف أدى جموع المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف وذلك بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة سكاكا. وقد أمّ المصلين الدكتور بدر بن محمد المعيقل، الذي أوصى في خطبته المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته والبعد عن نواهيه ابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى وشكره في السراء والضراء. وذكر المعيقل في خطبته أن عيد الأضحى المبارك هو يوم فرح وأسبابه المتمثلة باكتمال معظم مناسك الحج فهو موسم الأجور والنحر، وعلينا استشعار عظمة الله في كل الأحوال ركوعا وسجودا وحال الذبح والنسك والسلام والتهنئة، مما يعزز فرحة العيد، وعلى الجميع إزالة سخائم النفوس المتمثلة بالتنافر والتخاصم وقطيعة الرحم، والواجب علينا إظهار الابتسامة والتسامح والتنازل والصلة وحسن الخلق بدلا عنها. كما تحدث المعيقل عن فضل أيام التشريق وأحكامها، وإحياء سنة التكبير المقيد، فقد شرع الله الأضحية لحكم وفوائد كثيرة، وعلى المضحين ذكر الله تعالى على أضحياتهم عند ذبحها منذ خروجهم من مصلياتهم بعد صلاة عيد الأضحى وحتى غروب شمس ثالث أيام التشريق، فكلوا من لحوم أضحياتكم وتصدقوا منها للمحتاجين. موكدا على الجميع وجوب التلاحم مع الوطن وقيادته لخدمة وفد الرحمن، والرد على دعاوى التشويه، والدعاء لولاة أمرنا بالتوفيق والصلاح والسداد، ولوطننا بالنصر والتمكين. وحث خلال خطبته المرأة على حفظ بيتها وتطهيره من المحرمات، وتربية أولادها على الخوف من الله، وغرس محبة الله وطاعته سبحانه في قلوبهم، داعيا في ختام الخطبة أن يتقبل من الحجاج حجهم وان يعيدهم إلى أهلهم سالمين مقبولين مأجورين، وأن يحفظ الله على بلادنا أمنها وأمانها في ظل قيادة هذه البلاد الطاهرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين – حفظهما الله-، كما سأل الله أن يمد إخواننا المرابطين والقائمين على حفظ حدود بلدنا الغالي بالنصر من عنده وأن يحفظهم من كل مكروه. هذا وقد أقيمت صلاة عيد الأضحى المبارك في جميع محافظات ومراكز منطقة الجوف. وفي حائل أدى جموع من المصلين صلاة عيد الأضحى بجامع خادم الحرمين الشريفين يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز أمير منطقة حائل ويرافقه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل. وأم المصلين في صلاة عيد الأضحى إمام وخطيب جامع الملك فهد العريفي الذي حمد الله وأثنى عليه ثم تحدث عن عظم يوم الحج الأكبر وتعظيم الشعائر فيه وتعظيم حرمة دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم والتذكير بأهمية اجتماع الكلمة ووحدة الصف والبعد عن الفرقة والاختلاف، كما دعا الناس إلى تقوى الله واتباع الوسطية وتأدية الفرائض و اجتناب المحرمات واتباع ما أحل الله حاثاً الناس على مكارم الأخلاق الناس كما دعاهم إلى ذبح الأضحية تقرباً لله سبحانه وتعالى. وفي ختام خطبته دعاء الله أن يحفظ لبلاد الحرمين أمنها ورخاءها وعزها واستقرارها وأن يوفق قادتها ويعينهم إلى ما فيه عز الإسلام وصلاح والمسلمين. وفي منطقة عسير أدى جموع المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك في جامع الملك فيصل بحي الخالدية في أبها، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير. وأمّ المصلين خطيب جامع الملك فيصل بأبها أيمن بن الحسن النعمي، الذي استهل خطبته بحمد الله والثناء عليه على ما أنعم به علينا من نعمة الإسلام. وقال: إنه في هذا اليوم تجتمع البهجة والفرح على مسلمي العالم لما لها من فضل حيث تجتمع في أيام العشر عبادات عظيمة ومنها وقوف المسلمين بعرفات، وإقامة صلاة العيد في أيام النحر الذي هو أعظم الأيام عند الله تعالى. وأبان النعمي أنه يجب على المسلم التفكر في نعم الله الظاهرة والباطنة فبتذكرها يزداد الشكر لله ومنها نعمة الإسلام وتحكيم الشريعة وتطبيقها، ونعمة الأمن والاستقرار، ونعمة ارتباط القيادة مع المواطنين. وتناول في خطبته مشروعية الأضحية وفضلها وشروطها، داعياً المسلمين إلى تقوى الله وصلة الأرحام وتفقد أحوال اليتامى والمساكين والمحافظة على ما تنعم به بلادنا من نعمة الأمن والأمان ووحدة الكلمة. وأضاف النعمي أن من يعيشون على ثرى هذه البلاد الطاهرة بلاد التوحيد المملكة العربية السعودية يهنئون -ولله الحمد- بأمن وارف ولحمة مباركة فهناك يد قوية وحازمة على الزناد لحماية الحدود من الأعداء ويد أخرى حانية مخلصة تخدم ضيوف الرحمن في البلد الحرام، سائلاً الله بمنه وكرمه أن يجزل الأجر والثواب لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على ما يقومان به من جهود قيمه في خدمة حجاج بيته الحرام، وأن يحفظ رجال الأمن الأبطال في ميدان الشرف والعز والكرامة. كما أدى المسلمون صلاة عيد الأضحى المبارك في محافظات ومراكز منطقة عسير. وفي محافظة الطائف أدى المصلون صلاة عيد الأضحى المبارك بجامع الملك فهد في العزيزية، يتقدمهم معالي محافظ الطائف الأستاذ سعد بن مقبل الميموني. وأم المصلين مسفر الخديدي الذي حث في خطبة العيد المصلين على تقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن وتعظيم شعائره. وأشار إلى ما أنعم الله به على هذه البلاد من نعم عظيمة وعلى رأسها نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار سائلاً الله تعالى أن يديم علينا هذه النعم. وأوصى المصلين بإتباع ما أمر الله به واجتناب ما نهى عنه وإقامة الصلاة في وقتها وبر الوالدين وصلة الأرحام وأداء الأمانة وتحري الصدق في الشهادة واجتناب الغيبة والنميمة وشهادة الزور. وتحدث الخديدي، عن يوم النحر وفضل الأضحية وشروطها ووقت ذبحها وكيفية توزيعها داعياً الله جلت قدرته أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يعيد هذه المناسبة على الجميع أعوام عديدة وأزمنة مديدة وهم في خير حال. كما أقيمت صلاة العيد في مصليات العيد بالقيم والردف والقيم والحوية ووادي ليه وفي كافة مصليات الأعياد والجوامع بمحافظة الطائف والمراكز التابعة للمحافظة. وفي جدة أدى جموع المصلين اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك، في مصلى العيد، بطريق مكةالمكرمة كيلو 2، حيث أم المصلين ماجد عبدالغني، الذي أوصى خلال الخطبة المسلمين بتقوى الله تعالى في السِر والعلن، متناولاً فضل هذا اليوم المُبارك الذي ينحر فيه المسلمين أضاحيهم تقرباً إلى الله وتحقيقاً للتوحيد الخالص لله عز وجل وإتباعا لسنة الخليلين إبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام, سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يُعيده على أمتنا الإسلامية وهي تنعم بكل خير وعز وتمكين. ودعا المسلمين إلى التسامح والتعاطف، وإصلاح ذات البين ونبذ الفرقة والعداوة، والبغضاء، وصلة الارحام وبر الوالدين والعطف على الفقراء والمساكين والايتام، متطرقا إلى فضل الأضحية، وأحكامها والشروط الواجب توافرها في الأضاحي، ووقت الذبح أو النحر، وبقية الشروط المتعلقة بها. كما أقيمت صلاة عيد الأضحى المبارك في المصليات والجوامع بالأحياء والمراكز التابعة لمحافظة جدة.