منذ تولي الرئيس دونالد ترامب زمام الأمور في البيت الأبيض وهو يصلح كل ما أفسده أوباما في السنوات الماضية خاصة الملف الإيراني الذي كاد أن ينهي الدور الأمريكي في الشرق الأوسط بسبب غباء إدارة أوباما في التعامل مع نظام الملالي الإرهابي والذي استطاع هذا النظام في حقبة أوباما تحقيق مكاسب ومد نفوذه إلى عدد من دول المنطقة مستغلًا بذلك الاتفاق الفاشل الذي تم إبرامه بين الدول الكبرى وإيران ودفعت دول المنطقة ثمن هذا الاتفاق الفاشل الذي أبرمه أوباما مع نظام الملالي الإرهابي. ترامب مازال يواجه نظام الملالي لكن المواجهة لن تكون سهلة خاصة أن الولاياتالمتحدة أمامها تحدي المليشيات التي نجحت إيران في استغلالها ضد أعدائها وهي تمثل خطرًا كبيرًا على المصالح الأمريكية في المنطقة وعلى حلفاء الولاياتالمتحدة لكن ترامب لا يخشى هذه المواجهة التي تقتضي اتخاذ القرارت بشجاعة لذلك طلبت واشنطن من العراق تفكيك المليشيات التابعة لإيران وارسلت واشنطن قائمه تضم 67 ميليشيا الي الحكومة العراقية وطالبت واشنطن تجميدها وسحب السلاح منها. بومبيو زار العراق أوائل هذا العام والتقى بالرئاسات الثلاث لبحث الخطوات القادمة لواشنطن في العراق خاصة بعد انسحاب القوات الامريكية من سوريا وإنشاء قواعد عسكرية أمريكية جديدة في العراق وهذا ما تخشاه الولاياتالمتحدة من استخدام ايران لهذه المليشيات لاستهداف اهداف امريكية في العراق بالإضافة الي تهديد حلفاء واشنطن في المنطقة بإطلاق الصواريخ عليهم وهذا ما تخطط له ايران الان للرد علي العقوبات القاسية التي فرضتها واشنطن على إيران وزادت من معاناتها وعزلتها. إيران تحركت بعد هذا الطلب الأمريكي وقام محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني بزيارة إلى العراق والتقى قادة المليشيات التابعة لإيران لتحريضهم على رفض الطلب الأمريكي وعدم تسليم سلاحهم وهذا ما قد يجعل العراق فوق صفيح ساخن إذا رفضت هذه المليشيات تسليم سلاحها إلى الحكومة العراقية وقد نشهد مواجهة أمريكية مع هذه المليشيات المدعومة من أيران على أرض العراق. تسليم المليشيات سلاحها يعني نهاية إيران في العراق وهذا ما تسعي إليه واشنطن لكن الجميع في العراق يعرف أن الحكومة العراقية لا تملك القرار وأن هذه المليشيات هي التي تحكم العراق وتتحكم في المشهد السياسي بالعراق كما يفعل حزب الله في لبنان. قرار واشنطن حرك المياه الراكدة في الشارع العراقي الذي يطالب منذ فترة طويلة بحل هذه المليشيات التابعة لإيران وجعل الشارع العراقي يتفاءل بمستقبل العراق اذا تم حل هذه المليشيات الإرهابية والطائفية لكن الكرة في ملعب حكومة عادل عبد المهدي فهل يستجيب عبد المهدي للطلب الأمريكي وينجح في تفكيك المليشيات التابعة لإيران؟ هذا ما سوف تكشف عنه الايام القادمة.