كشف رئيس النادي الأدبي بالمدينةالمنورة الدكتور عبدالله عسيلان عن صرف مكرمة خادم الحرمين الشريفين للأندية الأدبية بمختلف مناطق المملكة، والبالغة عشرة ملايين ريال، لإنشاء مقر جديد لأدبي المدينة، وتنشيط وزيادة برامج الأندية ومواجهة متطلباتها. وأوضح عسيلان في حوار ل «الشرق» بأنه مؤهل لإدارة مجلس النادي، كون الجمعية العمومية رأته الأفضل من بين المتقدمين، مضيفاً في حديثه أن ما سيقدمه أدبي المدينة بمناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام المقبل، وجاء ذلك في نص الحوار التالي: * ما أبرز أنشطة النادي الأدبي لهذا العام؟ النادي الأدبي قام بنشاط متميز هذا العام، من ندوات ومحاضرات، ومن أبرز المستجدات هذا العام هو تنشيط المنتدى الذي يقيمه النادي سابقاً، والآن يقام في أول سبت من كل شهر، وآخر سبت، وهذا المنتدى أطلقنا عليه منتدى أسرة الوادي المبارك، وتلقى فيه المحاضرات والندوات وتناقش بعض الكتب والمؤلفات، واستضاف الوادي المبارك قيادات عدة، منها الدكتور تنيضب الفايدي، الذي تحدث عن كتاب له، وأيضاً الدكتور عبدالعزيز الثمامي، وتحدث عن كتاب «الدولة العثمانية في العالم الإسلامي في وقتها»، واستضاف النادي شخصيات كبيرة من بلاد عربية، مثل الدكتور محمد الريثوني في محاضرة قيّمة ومفيدة، ونقوم بالندوات والأمسيات الشعرية، وآخر ما قمنا به مؤخراً هي أمسية شعرية لشعراء الشباب. * تنتظر المدينةالمنورة مناسبة كبرى العام المقبل، وهي اختيار المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية. ماذا سيقدم النادي لهذه المناسبة؟ سيكون للنادي دور واضح وفعال في هذه المناسبة، وأمير منطقة المدينةالمنورة، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد، مهتم كثيراً في الإعداد لهذه المناسبة، ويتابع الجهات التي تخطط وتشرف على برامج هذه المناسبة ويتابعها متابعة دقيقة، وهناك لجنة يرأسها مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد العقلا، متابعة لكافة موضوعات واهتمامات الجهات المشاركة، والنادي قدم لهذه اللجنة برنامجا حافلا يشتمل على ندوات ومحاضرات وأمسيات شعرية، وأكثرها تصب في هذه المناسبة. * تحتفل معظم الأندية الأدبية بالمملكة بمهرجانات سنوية. لماذا لا يكون لأدبي المدينة مهرجان أيضاً؟ سؤال عجيب!! لأن النادي يقيم مهرجانات سنوية باسم ملتقى العقيق، والنادي يعد للملتقى الخامس لهذا العام، وهذه الملتقيات ظاهرة ثقافية يدعو لها النادي من داخل المدينة وخارجها للاشتراك فيها، وأحياناً من خارج المملكة، وتدور حول موضوعات مهمة، مثلاً «العقيق الأول» كان حول شخصية من أبناء المدينة، وشارك فيها عبدالقدوس الأنصاري، وموضوع الملتقى الخامس هو معالم المدينةالمنورة، ويشارك فيها عشرون باحثاً وباحثة، وسيقام في 25/ 5/ 1433ه. * أمر خادم الحرمين الشريفين بمنح مبلغ عشرة مليون ريال للنادي. أين تم صرف هذا المبلغ؟ مكرمة خادم الحرمين الشريفين لجميع نوادي المملكة الأدبية، وسيكون لها أثر واضح في زيادة برامج الأندية، وفي مواجهة متطلباتها، وفي ما يتعلق بالمقرات التي تتطلع إليها الأندية، إذ إن بعض النوادي تحتاج إلى مقرات جديدة تتناسب مع ما يقدمه النادي، وتواكب تطلعات المثقفين، ولا شك أن هذه المكرمة سيكون لها دور كبير في تنشيط حركة النوادي الثقافية والأدبية، أو إذاعة الكتب، التي يتقدم بها المثقفون والأدباء في النادي، وكذلك في بناء النادي الذي سيتم قريباً. * ما أبرز مشروعاتكم المقبلة؟ المشروعات المقبلة هي خدمة المواهب الشابة، وإذاعة بعض الكتب والمؤلفات التي يتقدم بها بعض أدباء المدينة، وكذلك إقامة المبنى الذي سيكون في مكان مناسب، ويخدم تطلعات أبناء المدينة، ونخطط لإقامة دورات ستقام قريباً، مثل الدورات التي قمنا بها سابقاً، وهي مواهب الكتابة في القصة، ودورة تحقيق المخطوطات. * انتخاباتكم للفترة الحالية. هل تعد مواصلة لنجاحات أقدمتم عليها؟ أم إنها انتخاب للوجاهة فقط؟ الانتخابات التي تمت في مجلس الإدارة الجديد كانت بخطة سارت عليها الوزارة في جميع الأندية، وأصبح أعضاء المجلس جميعهم منتخبون، والانتخابات في نادي المدينةالمنورة تمت بشفافية، وأعضاء الجمعية العمومية اختاروا من يرونه مؤهلاً لمجلس إدارة النادي. * ترتكز أعمالكم ومجهوداتكم على الأمسيات الثقافية الأسبوعية. هل هناك خطط للتوسع في النشاطات المقبلة؟ وما هي؟ من أهداف النادي الأساسية نشر الثقافة والمعرفة وخدمة المثقفين، وتشجيع المواهب الأدبية الشباب، ويحرص النادي على إصدار دوريات منها دورية إبداعية، وهي الإعطاء، وهذه الدورية تنشر ما يأتي من إبداع في مجال الأدب، وتخدم الثقافة والأدب، وهناك دورية بحثية، وهذه الدورية هي دورية العقيق المحكمة من أبناء المدينة، وغير أبناء المدينة الذين هم من أعضاء التدريس، ويبحثون عن دورية تنشر أبحاثهم، وهذه الأبحاث غالباً ما يتقدمون بها للترقية العلمية، حيث فتح النادي هذه النافذة في مجلة محكمة، وأيضاً خدمة الجمهور والباحثين في موقع النادي، وأن النادي يهتم في تحديث موقعه، وتم الآن التعاقد مع مؤسسة وجهة مختصة لتطوير موقع النادي. * ماذا قدم النادي الأدبي لتاريخ المدينةالمنورة؟ قدم النادي لتاريخ المدينةالمنورة الشيء الكثير، ويتمثل ذلك في أول ملتقى أقامه النادي، وكان احتفاء بشخصية لامعة من أبناء المدينة، ثم عمل النادي ملتقى خاصا، وهذا الملتقى كان معنياً للحركة الأدبية بالمدينةالمنورة، وهذا الملتقى دعي فيه عدد من الأدباء والباحثين، وكان عددهم أكثر من عشرين باحثاً وباحثة، وطُرحت فيه أبحاث وتمت مناقشتها، وفي الملتقى السابق طُرح موضوع مهم جداً، وكان موضوع الملتقى كتّّاب المدينة في مدن الرحلات، وقام الرحالون بتصوير مناطق مهمة في المدينة، ورصدها الباحثون في هذا الملتقى، وطبعها النادي. * أين النادي الأدبي من المشاركات في الأنشطة السياحية؟ النادي يتعاون مع القائمين على السياحة من الجانب التاريخي والأدبي والثقافي، ويتعاون مع القائمين على السياحة في المناسبات، ويشارك أيضاً في أنشطة في فعاليات، والنادي يفتح أبوابه للقائمين على السياحة في كل ما يقدمه النادي من أنشطة ثقافية وأدبية ومناسبات سياحية.