منذ تم الإفصاح عن رؤية المملكة 2030 وما انبثق عنها من استجلاء أهدافها وتطلعاتها واستشراف مخرجاتها التنموية ومراميها الاستثمارية والصناعية المفضية لاقتصاد متين ومستدام محورها وإن شئت (الرافعة) هم السواعد الوطنية المؤهلة والمدربة لتبني الرؤية الواعدة وبطبيعة لحال القاسم المشترك ها هنا القطاع الخاص بمجمله بوصفه الآلية والمصنع الذي يصقل الشباب ويؤهلهم للميكنة في سوق العمل بمختلف سياقاته هذا الحراك التفاعلي التنموي هو الذي يبشر بالناتج والمداخيل الاستثمارية الطموحة.. المؤسف هو تنصل بعض القطاعات الخاصة من مسؤولياتهم الوطنية لجهة الشراكة بذريعة الخبرة فما أن يتقدم الشاب أو الشابة لطلب وظيفة إلا ويجد مصدة الرفض(طلب الخبرة) معلبة وجاهزة السؤال المرتد الذي يجب أن يُصفع به كل من يطلب خبرة من المتقدم لوظيفة .. من أين يأتي طالب الوظيفة بخبرة في حال أنت ومن على شاكلتك لا يمنحوهم فرصة العمل، المفارقة المضحكة والمحزنة أنه حتى من لديه خبرة لم ينج أو يسلم من ذريعة تبجحية أخرى وهي: لماذا تركت عملك السابق؟ هذه الصيغة في أحسن الأحوال تأدبا! وفي أسوئها يقال: لماذا فصلت من عملك ويجري معه تحقيقا كما لو كان متهما بجرم! .. كفوا عن هذه الترهات السخيفة فالقول: (لا نريد أن نوظف) أخف وطأة من الاستهجان والخذلان بذرائع تعجيزية بالية ومفضوحة لكن في المقابل عليهم أن يعلموا واستطرادا ليعلم الجميع أن التوظيف في المنشآت الصغيرة والمتوسطة لا يحتاج إلى خبرة أو تأهيل عال بقي القول: إن تنصل أرباب العمل أو تواريهم عن الشراكة الوطنية الفعلية لجهة رؤية 2030 (نقيصة) ووصمة خيبة وخزي على جبينهم لن تبرح تنكأ ضمائرهم وتوخز وطنيتهم طال الزمن أو قصر.