أعلنت وزارة الداخلية أمس استشهاد رجلي أمن وإصابة ثلاثة آخرين خلال قيامهم بواجبهم الأمني، إثر تعرض نقطة حراسة خارجية تابعة للحرس الملكي الموجودة أمام البوابة الغربية لقصر السلام بمدينة جدة لإطلاق نار من شخص يدعى منصور العامري. وأكدت التعامل مع الجاني على الفور من قبل رجال الحرس الملكي، وفقاً لما يقتضيه الموقف، مما نتج عنه مقتله بالمكان نفسه في الحال. وقال اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية، إنه عند الساعة الثالثة وخمسة وعشرين دقيقة من فجر أمس السبت تعرضت نقطة حراسة خارجية تابعة للحرس الملكي المتواجدة أمام البوابة الغربية لقصر السلام بمدينة جدة لإطلاق نار من شخص ترجل من سيارة يقودها من نوع هونداي تحمل اللوحة رقم (ح ص ك 6081)، وتم التعامل معه على الفور من قبل رجال الحرس الملكي، وفق ما يقتضيه الموقف، مما نتج عنه مقتله بمكانه في الحال. وأوضح اللواء التركي أن العمل الجبان نتج عنه استشهاد كل من وكيل الرقيب حماد بن شلاح المطيري، والجندي أول عبد الله بن فيصل السبيعي، وإصابة كل من العريف وليد بن علي شامي، والجندي أول أحمد صالح القرني، والجندي أول عبد الله هندي السبيعي، مبينا أن المصابين يتلقون حالياً العلاج اللازم. وأشار اللواء التركي إلى أن إجراءات التثبت من هوية الشخص بينت أنه يدعى منصور بن حسن بن علي آل فهيد العامري «سعودي الجنسية»، ويبلغ من العمر 28 عاماً، مشيراً إلى أنه ضبط بحوزة العامري 3 قنابل حارقة (مولوتوف)، بالإضافة إلى سلاح رشاش من نوع كلاشنيكوف. وأوضح اللواء التركي أن الجهات الأمنية لا تزال تباشر تحقيقاتها، وسيتم الإعلان عما يستجد لاحقاً، مشيراً إلى أن الجاني لم تسجل عليه سوابق، ولا تتوفر أي معلومات حول ارتباطه بجماعات متطرفة أو إرهابية، منوهاً بأن الجاني ارتكب الحادثة بنفسه ولم يشاركه أحد، وأن السيارة الذي ترجل منها تعود ملكيتها له. طالبت القنصلية الأميركية، في مدينة جدة أمس، الرعايا الأميركيين بتوخي الحذر عند السير في المنطقة التي يقع فيها قصر السلام بالمدينة. وقالت القنصلية في صفحتها على الإنترنت: «أفادت عدة منافذ إخبارية عن هجوم على قصر السلام اليوم في جدة». وأضافت: «يقع القصر بجوار طريق الملك عبد العزيز، ونظراً لإمكانية استمرار نشاط الشرطة، ينصح المواطنون الأميركيون بتوخي الحذر عند التحرك في هذه المنطقة».