قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس: «إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ناقشا التعاون العسكري خلال محادثات أمس الأول»، وأضاف أن مثل هذه العلاقات ينبغي ألا تثير قلق دول أخرى. وقال للصحفيين خلال مؤتمر عبر الهاتف: «العمل على ذلك سيستمر. تحسين التعاون العسكري بين روسيا والسعودية لا يستهدف أي طرف ثالث، ونعتقد أن لا أساس للتعبير عن القلق بشأن هذه المسألة». وقعت وزارة الدفاع السعودية عقوداً مع روسيا لتوريد نظام الدفاع الجوي المتقدم «S-400 « وأنظمة «Kornet-EM» وراجمة الصواريخ «TOS-1A» وراجمة القنابل «AGS-30» وسلاح «كلاشنكوف AK- 103» وذخائره، وذلك بناءً على ما توصلت إليه حكومة المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية من اتفاق على توريد عدد من أنظمة التسليح. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الشركة السعودية للصناعات العسكرية وقعت مذكرة تفاهم وعقد الشروط العامة مع شركة «روزوبورن اكسبورت» لتصدير الأسلحة والمنتجات العسكرية لروسيا الاتحادية، بناءً على التزام الجانب الروسي بنقل التقنية وتوطين صناعة واستدامة هذه المنظومات في المملكة. وبتوجيه من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وقع الجانبان هذه الاتفاقيات التي من المتوقع أن تقوم بدور محوري في نمو وتطوير قطاع صناعة الأنظمة العسكرية والأسلحة في المملكة العربية السعودية. وتُعنى مذكرة التفاهم بشكل رئيس بتوطين صناعة واستدامة أسلحة نوعية ومتقدمة جداً في المملكة بما يحقق أهداف رؤية المملكة 2030، وتشمل هذه المذكرة نقل تقنية صناعة أنظمة«Kornet-EM»، وهو نظام صاروخي متطور مضاد للدبابات، بالإضافة إلى نقل تقنية صناعة منظومة راجمة الصواريخ «TOS-1A» وراجمة القنابل «AGS-30». واشتملت مذكرة التفاهم على أن يتعاون الطرفان لوضع خطة لتوطين صناعة واستدامة أجزاء من نظام الدفاع الجوي المتقدم « S-400»، بينما يُعنى عقد الشروط العامة بتوطين صناعة سلاح «الكلاشينكوف AK- 103» وذخائره في المملكة العربية السعودية، مما سيساهم في رفع المحتوى المحلي، وتعزيز الاكتفاء الذاتي بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.