أفاد تقرير سري نشرته «بي بي سي» احتمال سحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر بسبب استمرار أزمتها السياسية مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر على خلفية دعمها الإرهاب، وارتفاع كلفة مواد البناء بنسبة كبيرة عقب إغلاق الدول الأربع منافذها البرية والبحرية والجوية مع قطر. ويقول التقرير الذي أجرته شركة «كورنر ستون» العالمية ومقرها لندن وحصلت عليه بي بي سي ويحمل اسم «قطر في البؤرة: أن المطلعين على موضوع تنظيم كأس العالم يرون أن الدوحة بعيدة كل البعد عن احتضان البطولة في 2022 لعدة أسباب من بينها الاتهامات المعلنة بالفساد التي تتعلق بطلب (استضافة البطولة في قطر) وفي تطوير البنية التحتية، بالإضافة إلى أن قطر تواجه ضغطا متزايدا بسبب الأزمة السياسية الحالية مع جيرانها العرب. وأتبع التقرير: نحذر الشركات الراغبة في الدخول في أعمال تطوير البنى التحتية من العمل في الدوحة، لأن بيئة العمل هناك معقدة وصعبة، وقد يواجهون مشكلات كبيرة، منها عدم قدرتهم الحصول على أموالهم، وكذلك عدم القدرة على تنفيذ تلك المشاريع على أرض الواقع، وقد يصدر قرار سحب تنظيم كأس العالم من قطر في أي لحظة، ما يعرضهم إلى موقف معقد. وأضاف التقرير: مصادر في مجال الإنشاءات في الدوحة أبلغتنا أن الشركات العاملة في مشاريع كأس العالم بدأت تشعر بالفعل بتأثير العقوبات وزيادة تكاليف المواد بنسبة بلغت 25%، كما هدد بعض أعضاء اللجنة العليا للمشاريع والإرث التي تتولى تنظيم ملف كأس العالم هددوا بالاستقالة بسبب تدخل كبار المسؤولين حول الإنفاق واتهامات الفساد. واعتبر التقرير أنه «بالنظر إلى الوضع السياسي الحالي…فإنه من المحتمل بشكل مؤكد أن البطولة لن تُقام في قطر». وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» منح قطر حق استضافة بطولة كأس العالم 2022 وسط حالة من الجدل، وقرر «فيفا» بعد ذلك تنظيم البطولة في الشتاء بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة في فصل الصيف.