أعلنت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة نيكي هيلي، تقديم بلادها شكوى لدى مجلس الأمن، احتجاجاً على انتهاك إيران للاتفاق الذي يطالبها بوقف تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية. وأوضحت هيلي أن الشكوى الأمريكية تأتي نيابة عن 4 دول مشاركة في «الاتفاق النووي» الإيراني، وذلك بعد أن تم التأكد من المخالفات الإيرانية التي تستوجب تدخلا أمميا. وذكرت هيلي أن واشنطن وباريس ولندن وبرلين، أبلغت الأممالمتحدة بأن طهران أقدمت على خطوة تهديدية واستفزازية عندما أطلقت صاروخاً قادراً على إرسال أقمار صناعية إلى مدار حول الأرض، وطلبت من الأمين العام للمنظمة الدولية التحقيق في الأمر. وتعتزم الدول الأربع إثارة مسألة التجربة الصاروخية خلال الاجتماع المقبل لمجلس الأمن الدولي بشأن تطبيق القرار، حتى يتسنى للمجلس مناقشة الردود المحتملة. ولم يتضح موعد ذلك الاجتماع. وكانت إيران قد أعلنت يوم الخميس الماضي نجاح إجراء تجربة إطلاق صاروخ «سيمرغ»، غداة موافقة الكونغرس الأميركي على قانون عقوبات يستهدف أنشطة «الحرس الثوري». ويعد هذا أول اتفاق بين الدول الأربع على طرح الأنشطة الإيرانية لدى مجلس الأمن، منذ تولي دونالد ترمب الرئاسة الأميركية. وذكرت الدول الأربع أن «التكنولوجيا الضرورية لتصور وتصنيع وإطلاق مركبات للفضاء ترتبط بشكل وثيق بالصواريخ الباليستية، خاصة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات». وأضافت الدول الأربع: «لذا فإن التجربة الصاروخية تمثل خطوة تهديدية واستفزازية من إيران. برنامج إيران القائم منذ فترة طويلة لتطوير صواريخ باليستية لا يزال يتعارض مع قرار الأممالمتحدة، ويسهم في زعزعة الاستقرار بالمنطقة».