في إنجاز جديد فازت جمعية "بناء" لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية، بجائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي. وحصلت الجمعية على المركز الأول على مستوى جمعيات الوطن العربي في فرع المؤسسات الكبرى، التي تمنحها مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية. وقد تقدمت أكثر من 156 منظمة وجهة خيرية في الوطن العربي لهذه الجائزة. وتعتمد اللجنة المشرفة على منح الجائزة على عدد من المعايير الفنية المطلوبة في عمل المؤسسات والجمعيات الخيرية، للدخول في المسابقة، وركزت المعايير على نسبة الأداء مقارنة بالأهداف، والمدة المستغرقة بين طلب الخدمة وتقديمها، ونسبة عدد الشكاوى وآلية حلها وعدد المشاريع المنفذة، وعدد الفروع، بالإضافة إلى معايير القيادة والخدمات المقدمة ورضا المستفيدين وتنمية الموارد المالية وإدارة الوقف وغيرها من المعايير المقترنة بالأداء. وقال الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز المستشار بالديوان الملكي رئيس مجلس إدارة جمعية بناء لرعاية الأيتام: الحمد لله على تحقيق هذا الإنجاز والفوز بالمركز الأول على مستوى جمعيات الوطن العربي فقد شارك في الجائزة عشرات الجمعيات واستطعنا الفوز بتوفيق الله ثم بالحرص على التطوير المستمر وتقديم خدمات مميزة للأيتام وأسرهم لجعلهم يعيشون في أسر نموذجية تمتلك جميع مقومات الحياة الكريمة، بالإضافة للحرص على تدريب وتطوير الأيتام وأمهاتهم على حد سواء لصناعة أسرة متميزة تستطيع في المستقبل الاعتماد على أبنائها في تحقيق تطلعاتها. وأضاف سموه: نحن في بناء نسعى لتحقيق هدف يعتبر الأهم بالنسبة لنا وهو تقديم خدمة متميزة للأيتام وبكل احترافية وفق خطط مرسومة أشرف عليها متخصصون في مجال خدمة الأيتام، وفوزنا بهذه الجائزة يعتبر مفخرة للجمعية والعاملين فيها، فهي تحمل اسم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، ولها مكانة على مستوى العالم العربي وليس على المستوى المحلي فقط، وهذا الفوز يحملنا مسؤولية إضافية لتطوير عملنا وتقديم خدمات أفضل لجميع الأسرة المستفيدة من خدمات الجمعية. وقال عضو مجلس الشورى مدير عام جمعية بناء عبدالله بن راشد الخالدي، إن الجمعية ولله الحمد حققت كثيرا من النجاحات لتقديم خدمات مميزة للأيتام وفق أهداف رسمت منذ تأسيس الجمعية، ونحن في بناء لا نسعى أن نقدم الدعم المادي فقط لكن نحرص على تقديم برامج ومبادرات نوعية تطور وتنمي مواهب الأيتام وتجعلهم أشخاصا مبدعين وفاعلين في المجتمع، حيث ترعى الجمعية أكثر من 2700 يتيم ويتيمة وأرملة في المنطقة الشرقية تقدم لهم منظومة من البرامج التعليمية والتدريب والتأهيل والخدمات النوعية، التي يتم تصميمها بناء على دراسات ميدانية وبحوث علمية لتتواكب مع احتياجات وتطلعات الأيتام وتحقق رضاهم، ولتحقيق ذلك حرصنا على استقطاب الكوادر المتخصصة لخدمة الأيتام، حيث نركز في "بناء" على أن يكون كل من يتعامل مع الأيتام من أصحاب التخصص والخبرات، لكي نستطيع أن نحقق أفضل النتائج، وهذا ما تحقق ولله الحمد، وأصبحنا نلمس نتاج ما يقدم للأيتام من دعم واهتمام. فأعداد المتفوقين من أبناء الجمعية في ازدياد، وهذا كله يعود بعد فضل الله وتوفيقه لما تلقاه الجمعية من دعم ومساندة من أهل الخير في المنطقة، الذين يقدمون جميع أوجه الدعم لكي تستطيع الجمعية الاستمرار في تقديم خدماتها لهذه الفئة الغالية من أبنائنا الأيتام. وأضاف الخالدي: الحمد لله لقد تميزت الجمعية خلال السنوات الماضية بحصولها على جائزة الملك خالد للتميز للمنظمات غير الربحية لعامين متتالين وتتويجها بالجائزة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. كما فازت الجمعية بجائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري، وكذلك تكريم الجمعية من قبل مؤسسة سعفة القدوة الحسنة لتحقيقها معايير الشفافية والعدالة والنزاهة والمساءلة، كما حصلت الجمعية شهادة اعتماد الأيزو 2015-9001. وتأسست جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية في أواخر شهر ربيع الثاني من العام 1431ه بمبادرة من بعض المهتمين بالشأن العام، وبعض رجال الأعمال والمسؤولين بالمنطقة ويرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وهي الجمعية الوحيدة في المنطقة التي تعنى بشؤون الأيتام بالمنطقة الشرقية بشكل كامل ومتخصصة في هذا المجال، مما جعلها تعمل على توقيع الشراكات المجتمعية واتفاقيات التعاون مع مؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية لدعم المشاريع التي تخص الأيتام، إيماناً بأن الاستثمار في الأبناء هو الاستثمار الأمثل الذي سينقل اليتيم من الحاجة إلى الاكتفاء، بعد أن يحصل على قدر من التعليم يؤهله للحصول على وظيفة مناسبة في المستقبل، تنقله هو وأسرته لمستقبل وحياة كريمة، لذلك فنحن وبمشاركة مستفيدينا، نحرص على التحسين والتطوير المستمر لخدماتنا لتقديم خدمات احترافية للأيتام وأسرهم، حتى نجعلهم قادرين على عيش حياة كريمة وتحقيق رسالة الجمعية، وهي السعي للريادة و الإبداع لبناء متكامل لشخصية اليتيم، عبر منظومة اجتماعية، لتقديم برامج وخدمات شاملة بكفاءة وفاعلية.