قال وزير الخارجية عادل الجبير إنه «لا تفاوض مع السلطات القطرية بشأن قائمة المطالب»، التي قدمتها الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة واستلمتها الدوحة التي تضم 13 مطلبا لا مجال للتفاوض بشأنها. وشدد الجبير خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في واشنطن على أن بيد قطر قرار التوقف عن دعم التطرف والإرهاب، في إشارة إلى اتهام قطر بتمويلها لكثير من الجماعات المتطرفة. وكان من أهم المطالب التي قدمت قطع قطر كل علاقاتها مع «المنظمات الإرهابية والطائفية والإيديولوجية»، ولا سيما جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمات داعش والقاعدة وفتح الشام (المعروف سابقاً باسم جبهة النصرة)، و«حزب الله» اللبناني، ووقف جميع وسائل التمويل للأفراد أو الجماعات أو المنظمات التي تم تصنيفها بأنها إرهابية من قبل السعودية والإمارات ومصر والبحرين والولايات المتحدة ودول أخرى. وينتظر أن تسفر التحركات التي تقودها واشنطن لدعم مساعي دولة الكويت لحل الأزمة الخليجية العربية مع قطر، بعد اللقاء الذي شهدته واشنطن أمس بين وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ونظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. يشار إلى أن هذا اللقاء جاء بعد تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي يحض فيها الدول الأربع مع قطر على «الجلوس معا ومواصلة المحادثات». ويقود وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في الكويت الشيخ محمد العبدالله، تحركات في واشنطن، في محاولة لدعم المساعي الكويتية لتقريب وجهات النظر ودفع الأطراف إلى خفض حدة التوتر، والجلوس على طاولة واحدة للوصول إلى حل للأزمة، خاصة أن المهلة التي منحتها الدول الأربع (السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين) لقطر للرد على قائمة المطالب لم يتبق منها سوى 6 أيام. وفي السياق ذاته، دعا وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل كل أطراف الأزمة القطرية لإجراء محادثات مباشرة لتجنب مزيد من التصعيد، وحث إيران على الاضطلاع بدور إيجابي. وبعد اجتماع استمر 90 دقيقة مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، قال جابرييل للصحافيين: «كلما طال أمد الأزمة بشأن قطر، ستصبح خطوط الصراع أعمق وأقوى». وأضاف: «نتطلع إلى مناقشة مباشرة في أقرب وقت ممكن بين جميع الأطراف المعنية؛ لأن مزيدا من التصعيد لا يخدم أحدا».