مع وطني في كل حالاته، إن عانى عانيت، وإن أمن أمنت، روحي له الفداء عند النداء، أوالي من يوالي ، وأعادي من يعادي، وطني ليس مجرد تراب إنه الروح في أعماقي ، فتبت يدا من يخونه، ومن يصمت حين مواجهة الأعداء، أو كما قال الشاعر/ لا خير فيمن لا يُحب بلاده… ولا حليف الحب إن لم يتيم ….ومن تؤوه دار فيجحد فضلها … يكن حيواناً قوته كل أعجمي! لقد كشفتهم المنابر وخانتهم ألسنتهم المسمومة ففضحوا على رؤوس الأشهاد، حتى أمام أتباعهم الذين اغتروا بحلاوة كلامهم وحسن تعبيرهم وبهاء صورتهم في أحيان، لكن الماء كما قيل يُكذب الغطاس، فتمزق الأتباع وكثير منهم فهم المسألة جيداً أنهم مجرد أبواق مدفوعة الثمن، كُثر الصياح حين راق لهم الأمر فنادوا «بخلافة على منهاج النبوة» من أرض الكنانة مصر حين حكمها «الإخوان» رفقاء الغدر وخيانة الأوطان، توقعوا أنهم تمكنوا وقويت شوكتهم ، فعملوا على تأجيج الفتنة كان قصدهم بالذات بلدهم السعودية «الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف»! ، كانت دعواهم صريحة لشباب الوطن بالخروج والالتحاق «بداعش» والميليشيات الإرهابية هذه الأورام السرطانية المزروعة في جسد الأمة العربية عن طريق مخابرات إيران وبشار، فما حصل للعراق وليبيا ومصر وتونس واليمن دليل واضح وصريح، قتل ودمار وتفتيت للحدود العربية، حكام قطر يسيرون على نفس سكة إيران بل وكأنهم محور أصيل للتآمر على البلدان العربية وحكامها، قطر مأزومة من شيء ما، تبتغي دوراً لها في المنطقة، لها طموحات «غبية» مثل إيران، في تطابق الأدوار الخسيسة بينهما، لكن «ملالي إيران» يلعبون على المكشوف، أما حكام قطر يحيكون المؤامرات بخسة في الغرف المظلمة، سياسة قطر معادية للدول العربية هذا واضح، وتسعى بكل بالسبل لإسقاطها، أما سياستها اتجاه السعودية فليست خفية على ساسة المملكة العربية السعودية، ولطالما صبرت قيادتنا الحكيمة على دناءة حكام قطر، لكن السياسة تحتاج إلى الصبر والحكمة حتى وصل الصبر مُنتاه ، فقال وزير خارجيتنا عادل الجبير»إن إلحاق الضرر بقطر ليس هدف المملكة العربية السعودية لكن عليها أن تتخذ خياراً وتختار طريقها، وأضاف طفح الكيل، وعلى قطر وقف دعم جماعات مثل حماس والإخوان. فكانت هذه المعالجة السريرية «المقاطعة»! لعل وعسى يرجع حكام قطر إلى رشدهم ويهتمون بمصلحة الشعب القطري، لأن الأضرار التي ستنتج من الإجراءات التي اتخذتها الدول العربية ستلحق بشعبهم، إن أزمة قطر نتيجة تعنت حكامها ومكابرتهم ومازال لهم الخيار، إما باختيار طريق دعم الإرهاب أو الرجوع إلى عقولهم واختيار الصف العربي!.