حذرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أمس من تصاعد الأعمال القمعية ضد أهل السنة في إيران، مشيرة إلى مخاوف من إعدامات جماعية في صفوف السجناء السنة. وجاء التحذير بعدما أعلنت الشرطة الإيرانية أمس مقتل أربعة مسلحين يحملون علم «داعش» واعتقال خمسة آخرين في محافظة هرمزجان، وذلك في سياق حملة اعتقالات تشنها قوات الأمن الإيرانية ضد خلايا تابعة للتنظيم حسب ما أعلنته الشرطة. وكان وزير المخابرات الإيراني محمود علوي، قد أعلن في وقت سابق أمس الأول القضاء على بقايا تنظيم داعش في إيران. وبالتزامن مع العملية الأمنية أصدر اتحاد الكتاب الإيرانيين بيانا يدين هجومي الأربعاء الماضي وفي الوقت نفسه حذر من تشديد القبضة الأمنية في المجتمع تحت ذريعة الهجمات كما احتج برلماني إيراني على إقامة متاريس من أكياس أمام البرلمان الإيراني. وضمن إدانة اعتداءي طهران، حذرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية من أي أعمال غير قانونية كالتعذيب وانتزاع الاعترافات القسرية، والإعدام، وطالبت بإجراء محاكمة عادلة وعلنية للموقوفين بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية. وشددت المنظمة على أن الإعدامات العشوائية والقمع والمواجهات غير القانونية على يد القوات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية القومية من شأنها أن تساعد في تنامي العنف والتطرف. وأشارت المنظمة إلى إعدام أكثر من 25 شخصاً من أهل السنة في سجن رجائي شهر بتهم واهية مثل المحاربة والفساد في الأرض في محكمة لم تستغرق سوى دقائق. وذكرت المنظمة أنها حصلت على تقارير مختلفة من سوء التعامل المنظم والمتهور ضد أهل السنة في مختلف مناطق إيرا، وفق ما أورد موقعها الإلكتروني.