أعربت السيدة مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية عن أسفها لما يحل من اضطرابات وانفراط في الشعوب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ودعت في كلمتها التي أرسلت ل "الشرق" جميع المسلمين من السنة والشيعة إلى الوحدة والوقوف بوجه نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران الذي هو العدو المشترك لجميع شعوب المنطقة وبؤره إثارة الحروب وتصدير التطرف إلى دول المنطقة، جاء ذلك خلال أمسية رمضانية تحت عنوان "تضامن الأديان السماوية ضد التطرف" في المقر المركزي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في "افيرسور اواز" شمال باريس حضرها عدد كبير من الشخصيات البارزة من سوريا واليمن وفلسطين والأردن والجزائر. وعرضت السيدة رجوي مبادرة من ثلاثة محاور داعية جميع دول المنطقة إلى دعم "إدراج قوات الحرس في قوائم الإرهاب، وطرد النظام الإيراني من منظمة التعاون الإسلامي وإحالة كرسي إيران إلى المقاومة الإيرانية والاعتراف بمقاومة الشعب الإيراني لإسقاط نظام ولاية الفقيه ونيل الحرية". كما دعت السيدة رجوي جميع المسلمين إلى التضامن على أساس رفض الدين القسري والإجبار الديني والوقوف بوجه نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران أي العدو المشترك لجميع شعوب المنطقة. ورحبت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية بالمواقف التي أعلنت في القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض وتأكيدهم على أن منبع الإرهاب وتأجيج الحروب والتطرف في المنطقة هو نظام ولاية الفقيه وقالت: هذا التصويب الصحيح من شأنه أن يوقف تحركات النظام لإثارة الحروب وسفك الدماء. ونبهت إلى أن لجوء نظام ولاية الفقيه بين حين وآخر إلى غطاء الاعتدال طيلة 38 عاماً مضى، لم يعقبه أي تغيير، وقالت "ما كان ثابتا ولا يتغير من قبل هذا النظام هو ما يجري في داخل البلاد من انتهاك لحقوق الإنسان والكبت الوحشي وعلى الصعيد الإقليمي هو التسلط والاحتلال وإشاعة الرجعية والطائفية تحت اسم الإسلام. ولهذا وبإبقاء روحاني المحتال في كرسي الرئاسة ستستمر السياسة التوسعية والاحتلالية لهذا النظام في المنطقة للسنوات الأربع المقبلة أيضا. والفرق الوحيد أن الانتخابات المزيفة تسببت في تعاظم الهوة وتفاقم الأزمة في قمة النظام والصراع على السلطة في داخل النظام وجعل الطريق ممهدا أكثر لإسقاطه. كما تحدث عدد كبير من كبار المسؤولين في المعارضة السورية والشخصيات السياسية من الدول الإسلامية الأخرى، وكذلك من القادة المسلمين الفرنسيين المشاركين في الأمسية الرمضانية الحاشدة لتضامن الأديان ضد التطرف. ومن بين المتحدثين نذير الحكيم الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية؛ ونصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية في المفاوضات؛ وهيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف المعارض؛ وجورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض؛ وتغريد الحجلي وزيرة سابقة في الحكومة السورية المؤقتة؛ ومحي الدين بنانة وزير الإعلام في حكومة الظل وجمع كثير من الشخصيات السورية المقيمة في باريس. كما تحدث في الأمسية دومينيك لوفور عضو الجمعية الوطنية الفرنسية وسيد أحمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري الأسبق وأنيسة بومدين عالمة الإسلام من الجزائر، والشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة في فلسطين سابقاً؛ ووليد عساف وزير سابق وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني من جانب وفد البرلمان الفلسطيني؛ ومحمد الحاج من جانب الوفد البرلماني الأردني؛ وأنور مالك الكاتب ومراقب جامعة الدول العربية في سوريا سابقاً؛ وخليل مرون عميد مسجد ايفري ورئيس لجنة المسلمين الفرنسيين للدفاع عن حقوق الأشرفيين؛ وضو مسكين الأمين العام لمجلس الأئمة في فرنسا ورئيس لجنة المسلمين الفرنسيين ضد التطرف ومن أجل حقوق الإنسان؛ وتراوه موديبو رئيس اتحاد المسلمين في سيرجي وعبد الله خلف منسق تيار المستقبل في فرنسا؛ وإسماعيل خليل الله محامي الجزائري؛ عبدالوحود غورو باحث إسلامي فرنسي؛ والأستاذ جلال كنجئي رئيس لجنة المذاهب وحرية الديانات في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. كما استأثر معرض ضم صوراً لست سنوات من المقاومة البطولية للشعب السوري والمشاهد المأساوية المفجعة وجرائم النظام الإيراني والمتحالفين معه في هذا البلد باهتمام واسع من قبل الزائرين المشاركين في الأمسية.