تتناقل وسائل التواصل الاجتماعي عبارة اعتذار قبل رمضان للمسامحة ومن أجل بداية جديدة بعد تطهير النفس من أي مشاحنة أو حقد أو ضغينة، ومنهم من يتندر لا أريد مسامحتك أريد سمبوسك وأريد مأكولات رمضانية وأريد تنظيف المنزل، ومنهم من يردف قائلا :اذا أردت مسامحتي فأعطني تذكرة سفري. وهكذا من وسائل ترسم الابتسامة على الوجوه وتصف مكنونات النفس بطريقة الدعابة والفكاهة السعودية . في خضم ما سلف نسينا أهم شيء في حياتنا، أنفسنا الغالية، التي تمكن بين أضلعنا نسينا أن نشفق عليها ونسينا أن نرسل لها قبل رمضان عبارات وبطاقات الاعتذار إيه يا نفسي كم ظلمتك وكم قسوت عليك وكم حملتك فوق طاقتك. لم أرحمك أحيانا في مرضي وجعلتك تصارعين المرض والألم بحجة أنك غداً سوف تكونين أفضل . وكم مرت عليك أيام وأنا أرهقك في العمل وأجعلك تعملين أكتر من طاقاتك واحتمالك . وكم من لحظات جعلتك لا تنعمين بنوم هادىء بعد يوم شاق . وأرهقتك هذه النفس بمواد سامة على هيئة أطعمة لذيذة سهلة وسريعة . وكم من أيام مرت ولم أعطك حقك من الاستمتاع بأوقات العبادة ومناجاة رب العباد، فالعقل لاه خارج دائرة اللذة ومنغمس في شهوات الدنيا ، نسيت يا نفسي "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت" قاعدة قرآنية ربانية لك يا نفس . لك الآن أعتذر . الآن أرسل عبارات الاعتذار والاعتراف بأني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولايغفر الذنوب إلا الله .