نقلت وكالة الأنباء القطرية عن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر تصريحات غريبة، خطب فيها ود أعداء الأمة، وهاجم الاشقاء الذين تربطه بهم روابط الدم والجوار والمصير المشترك. ونقلت عنه الوكالة قوله: "إن ترامب يواجه مشاكل قانونية في بلاده"، كاشفًا عن توتر في العلاقة مع إدارة ترامب. وفي تصريحات تمثل فضيحة قطرية لا يسترها عذر الاختراق الاحمق الذي حاول البعض استخدامه، قال أمير قطر إن ما تتعرض له بلاده من حملة ظالمة، تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة، وتستهدف ربطها بالإرهاب، وتشويه جهودها في تحقيق الاستقرار، معروفة الأسباب والدوافع. وأضاف: "سنلاحق القائمين عليها من دول ومنظمات حماية للدور الرائد لقطر إقليميًّا ودوليًّا، وبما يحفظ كرامتها وكرامة شعبها". جاء ذلك في حديث أمير قطر بعد حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية في ميدان معسكر الشمال. وقال الشيخ تميم: "إننا نستنكر اتهامنا بدعم الإرهاب رغم جهودنا المتواصلة مع أشقائنا، ومشاركتنا في التحالف الدولي ضد داعش". مضيفًا: "إن الخطر الحقيقي هو سلوك بعض الحكومات التي سببت الإرهاب بتبنيها نسخة متطرفة من الإسلام، لا تمثل حقيقته السمحة، ولم تستطع مواجهته سوى بإصدار تصنيفات، تجرِّم كل نشاط عادل". وأضاف: "لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب؛ لأنه صنَّف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله". وطالب مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين بمراجعة موقفها المناهض لقطر، ووقف سيل الحملات والاتهامات المتكررة التي لا تخدم العلاقات والمصالح المشتركة، مؤكدًا أن قطر لا تتدخل بشؤون أي دولة مهما حرمت شعبها من حريته وحقوقه. وأشار إلى أن قاعدة "العديد" مع أنها تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة إلا أنها هي الفرصة الوحيدة لأمريكا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة، وذلك في تشابك للمصالح، يفوق قدرة أي إدارة على تغييره. وعن القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي شاركت فيها قطر بالرياض دعا إلى العمل الجاد المتوازن بعيدًا عن العواطف، وسوء تقدير الأمور؛ ما ينذر بمخاطر قد تعصف بالمنطقة مجددًا نتيجة ذلك. وبيَّن أن قطر لا تعرف الإرهاب والتطرف، وأنها تود المساهمة في تحقيق السلام العادل بين حماس (الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني) وإسرائيل؛ بحكم التواصل المستمر مع الطرفَيْن، فليس لقطر أعداء بحكم سياستها المرنة. وشدَّد الشيخ تميم على أن قطر نجحت في بناء علاقات قوية مع أمريكاوإيران في وقت واحد نظرًا لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي، لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى، تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة.