سيطرت قوات الجيش الوطني في جبهة البقع على جبال سلاطح بشكل كلي شمال محافظة صعدة، بعد معارك عنيفة شهدتها المنطقة مع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية أمس، بحسب ما أكد موقع «سبتمبر نت» الإخباري. وقال مصدر ميداني، إن قوات الجيش الوطني في البقع نفذت هجوماً مباغتاً على مواقع الانقلابيين، تمكنت بعده من السيطرة على جبال سلاطح ومصرع وجرح العشرات منهم، بينما لاذ الآخرون بالفرار، تاركين خلفهم كميات من الأسلحة والمعدات. وكانت مقاتلات التحالف العربي دمرت تعزيزات للانقلابيين الليلة الماضي كانت في طريقها بجبهة البقع قادمة من مركز محافظة صعدة أدت إلى مصرع وجرح أكثر من 60 مسلحاً للميليشيا. وذكر مركز صعدة الإعلامي في بيان مقتضب، أن الغارات أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 60 عنصراً وتدمير عدد من الآليات والأسلحة التي كانت في طريقها لتعزيز عناصر الميليشيات في البقع. من جهة أخرى، قالت مصادر ميدانية في مفرق المخا، إن قوات الجيش الوطني بإسناد من قوات التحالف سيطرت أمس على أبراج الاتصالات الخاصة بمعسكر خالد بن الوليد، فيما دمرت مدفعية الجيش الوطني التابعة للقطاع الأول في اللواء 22 ميكا بالجبهة الشرقية من محافظة تعز عربة مدرعة تابعة للميليشيا الانقلابية بالقرب من معسكر التشريفات. ونقل موقع «سبتمبرنت» عن مصدر ميداني القول «إن مدفعية الجيش الوطني دمرت عربة مدرعة للميليشيات الانقلابية في معسكر التشريفات قبل قليل ومقتل طاقمها». وأفاد المصدر بأن نيران الجيش الوطني استهدفت أحد قناصة الميليشيا قرب بوابة التشريفات وأردته قتيلاً. وأمس قال العقيد عبدالباسط البحر نائب الناطق الرسمي في محور تعز، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش الوطني والميليشيا الانقلابية في الجبهة الشرقية بمدينة تعز ولا تزال هذه الاشتباكات مستمرة. وأضاف أن قوات الجيش الوطني قامت بقصف عنيف بالمدفعية أسكتت فيه مصادر النيران من تبة السلال وتبة التركي خلف معسكر الأمن المركزي، بالإضافة إلى تبة سوفتيل، بعد أن كانت الميليشيا تقصف منها الأحياء السكنية في الجبهة الشرقية. وفي مديرية موزع غرب تعز٬ التي تشهد معارك عنيفة متواصلة وانهيارات كبيرة في صفوف الانقلابيين، أفادت المصادر بأن ثمانية مسلحين قُتلوا في المواجهات بينهم قيادات حوثية. يُذكر أن الجيش يواصل حصاره معسكر خالد بن الوليد ويسيطر على جميع الطرقات المؤدية للمعسكر. وقالت مصادر إن كتيبة من أبناء مديرية الوازعية التحقت السبت بالجيش الوطني والتحالف في شرق المخا، في إطار التحضيرات لعملية عسكرية واسعة، وأن تلك الكتيبة تضم عسكريين خدموا في معسكر خالد بن الوليد٬ وسيتولون مهمة تحديد المخابئ وتطهير المعسكر من الألغام.