صادرت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية أدوية ومستلزمات الغسيل الكلوي الخاصة بمستشفى الثورة بتعز في جريمة تهدد حياة المئات من مرضى الفشل الكلوي. وقالت إدارة هيئة مستشفى الثورة التعليمي في بيان لها: «إن الميليشيات الانقلابية صادرت في منطقة الحوبان شرق المدينة 1800 دبة محلول غسيل و10.200 كيس بيكربونات صوديوم و200 فلتر خاص بتعقيم أجهزة الغسيل»، مشيرة إلى «أن الشحنة مصرح بها مراعاة للوضع الصحي لمرضى الفشل الكلوي في المحافظة». واضاف البيان: «إن استمرار مثل هذه الممارسات اللا مسؤولة ينذر بكارثة صحية ستتسبب بتوقف مركز الغسيل الكلوي بمستشفى الثورة عن العمل والذي سيكون نتيجته وفاة عشرات الحالات من مرضى الفشل الكلوي المزمن والتي تخضع للغسيل بشكل مستمر». وحمل البيان الميليشيات الإجرامية مسؤولية ما سيحدث، مطالبا المنظمات الدولية وهيئات حقوق الانسان ب«ممارسة مزيد من الضغوط على الميليشيات الانقلابية لاستعادة تلك المواد المصادرة والخاصة بمرضى الفشل الكلوي». يأتي هذا بعد ساعات من احتجاز الحوثيين ل200 عربة محملة بمواد اغاثية مخصصة لتعز كانت في طريقها من الحديدة الى هناك، وقبيل إعلان أستراليا تقديم مساعدات إنسانية بقيمة عشرة ملايين دولار أسترالي لتلبية الاحتياجات الإنسانية. إشادة بالمملكة والتحالف أشاد البرلمان العربي بمهام التحالف العربي لاستعادة الشرعية باليمن، والذي تقوده المملكة العربية السعودية، مشددا على دعمه للشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي. رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي عبر في كلمته أمام الجلسة الخامسة للبرلمان التي عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، وبحضور ممثل سكرتير عام الأممالمتحدة ريتشارد دكتس، عن الالتزام بدعم الشرعية الدستورية بجمهورية اليمن ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، ودعم البرلمان لما تقوم به قوات التحالف العربي بقيادة المملكة، للدفاع عن الشرعية المختطفة من قبل الميليشيات الانقلابية وقوات صالح. كما شددت الجلسة التي عقدت بعنوان «التضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال» على دعم البرلمان وتضامنه الكامل مع الأسرى الفلسطينيين وما يعانونه من انتهاكات عنصرية قمعية في سجون الكيان الصهيوني، وأكد البرلمانيون دعمهم الكامل للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، للدفاع عن حق الشعب العربي الفلسطيني في استرداد حقوقه المسلوبة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس. مزاعم الانقلابي الحوثي فيما أفادت مصادر محلية عن هزائم متواصلة وانهيارات كبيرة في صفوف الانقلابيين، أثار زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي السخرية والاستغراب بزعمه عن مشاركة الأرجنتين إلى جانب قوات التحالف العربي في قتالها ضد ميليشياته الانقلابية. وأبدى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي استغرابهم وسخريتهم من حديث الحوثي بمناسبة ذكرى (هلاك) الزعيم السابق للجماعة حسين بدر الدين الحوثي، والذي أشار فيه إلى مشاركة قوات أرجنتينية؛ خاصة وأنه زعم سابقا بوجود مقاتلين كولومبيين في اليمن يقاتلون تحت لواء التحالف العربي لاستعادة الشرعية، متسائلين في سخرية وتهكم «هل سيضيفها إلى شعار الجماعة ويدعو بالموت للأرجنتين!». في غضون ذلك، سيطرت قوات الشرعية، مدعومة بالتحالف العربي، على أبراج الاتصالات الخاصة بمعسكر خالد بن الوليد غرب تعز، فيما بدأت كتيبة بالجيش الوطني من أبناء مديرية الوازعية في مهمة تحديد المخابئ وتطهير المعسكر من الألغام. وقالت قيادة محور تعز: «إن اشتباكات عنيفة تدور في الجبهة الشرقية للمحافظة». كما سيطر الجيش الوطني على جبال سلاطح شرق مدينة البقع بالكامل إثر هجوم مباغت على مواقع الميليشيات الحوثية. وقال مركز إعلام الجيش والمقاومة في المحافظة: «إن المعركة أسفرت عن مقتل وجرح عشرات الانقلابيين، وفرار العديد من عناصرهم وغنمت قوات الجيش كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر». انتصارات الجيش الوطني وعلى صعيد تعز، تجددت المعارك العنيفة فجر أمس، بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة، ومسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى شرقي المدينة. وقال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري، في صفحته على (فيسبوك): «إن المعارك دارت في محيط معسكر التشريفات وحي الدعوة بمحيط القصر». وأضاف المركز: «إن المعركة جاءت بالتزامن مع قصف شنه الحوثيون بالأسلحة الثقيلة على الأحياء السكنية شرق تعز»، مشيرا إلى «مصرع اثنين من عناصر الميليشيات الانقلابية بنيران الجيش الوطني في محيط معسكر التشريفات وكلية الطب شرقي المدينة». موضحا «أن مدفعية الجيش الوطني دمرت مدرعة للحوثيين داخل المعسكر». في السياق، شنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة، سلسلة غارات جوية استهدفت تعزيزات ومواقع للحوثيين في وادي رسيان ومحيط مفرق المخا، ومواقع متفرقة في موزع غربي تعز. وأسفرت الغارات عن تدمير العديد من الآليات العسكرية ومخازن الأسلحة التابعة للانقلابيين، وفقا للمركز الإعلامي.