أكد زياد مرتجي الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك في المملكة أن سبب زيادة استهلاك الكهرباء في المملكة العربية السعودية يعود إلى توسع المدن والقطاع الصناعي والنهضة التنموية التي شهدتها المملكة خلال ال 15 سنة الماضية، وقال إن الكهرباء عصب الصناعة والتطور ودون الكهرباء لا يمكن تحقيق خطط النمو التي شهدتها المملكة. وأضاف ل «الشرق» حول أسباب استهلاك المملكة ما يقارب 4.2 مليون برميل نفط يومياً مكافئ لتوليد الكهرباء وتحلية المياه وهو ما يقارب 12% من نسبة إنتاج البلاد: «شركة الكهرباء مدعومة من الدولة إلى حد كبير، مما جعل السعودية تعتمد على البترول في إنتاج الطاقة الكهربائية وهذا ما يحصل في جميع دول العالم». وتابع «التحدي الحقيقي الآن أن هناك مجموعة من الحلول أولها ترشيد الاستهلاك من خلال المستخدمين في البيوت والقطاع الصناعي، كما أن التوجه نحو إنتاج الكهرباء من خلال الطاقة المتجددة أو البديلة سواء كانت طاقة شمسية أو طاقة رياح يمكن أن يساهم في تحقيق برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 حيث إن أسعارها أصبحت مناسبة جداً ومقاربة لما تنتجه الكهرباء عبر الوقود التقليدي وهذا سيوفر على المملكة الكثير». واستعرضت «شنايدر إلكتريك» أحدث تقنيات إنترنت الأشياء التي توفر إمكانيات التحليل وإدارة البيانات في الزمن الحقيقي بالإضافة إلى القدرات الذكية، والموجهة للمنازل ومراكز البيانات والفنادق ومرافق الرعاية الصحية والشركات ومزودي الخدمات ومشغلي النفط والغاز لتحويل هذه القطاعات إلى قطاعات ذكية تساهم في تحول المدن إلى مدن ذكية. واستقطبت القمة الأكبر من نوعها، أكثر من 2500 زائر، بما في ذلك أبرز رواد هذا القطاع في الشرق الأوسط وإفريقيا.