قررت رابطة كرة القدم الفرنسية والسلطات الأمنية إيقاف مباراة باستيا وليون ضمن المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الفرنسي، بسبب أحداث شغب في نهاية الشوط الأول، وأعلنت الرابطة في بيان لها: «بسبب حادث جديد في نهاية الشوط الأول، قررت الرابطة إيقاف مباراة باستيا وليون نهائيا». واعتبرت رئيسة الرابطة ناتالي بوي دو لا تور في تصريح حصري لوكالة فرانس برس أن ما حدث كان «كثيرا، كثيرا»، مضيفة «الأمر يتعلق بأحداث لا توصف». وتابعت «إننا نستنكر تقديم باستيا صورة رهيبة لكرة القدم الفرنسية، ذلك يضر بصورة كرة القدم الاحترافية، والتي لا تستحق ما حصل». وأوضحت أن «هناك كثيرا من الحزن وسوء الفهم، الكلمات ضعيفة بشكل عام لوصف هذا النوع من السلوك. كان هناك إفراط في الشغب، إفراط كثير، مشجعون يهاجمون اللاعبين، هذا أمر غير مسبوق في تاريخ الدوري الفرنسي. هذا شيء صادم بشدة بالنسبة لنا»، وتأخرت انطلاقة المباراة 50 دقيقة بسبب اجتياح جماهير باستيا للملعب والهجوم على لاعبي ليون بحسب ما لاحظ مصور لوكالة فرانس برس. وجاءت هذه الأحداث بعد 3 أيام من المواجهات التي سبقت مباراة ليون وضيفه بشيكتاش التركي في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». ودخلت جماهير باستيا أرضية الملعب «لمهاجمة لاعبي ليون الذين كانوا أنهوا للتو فترة الإحماء» بحسب ما أعلن بعد ذلك ليون على حسابه الرسمي في تويتر. وعاد الفريقان إلى غرف الملابس وتأخرت انطلاقة المباراة لمدة 50 دقيقة بعدما كانت مقررة في تمام الساعة 15 بتوقيت غرينتش. وفي الوقت الذي أنهى فيه ليون فترة الإحماء، دخلت بعض جماهير باستيا أرضية الملعب وهاجمت بشدة لاعبي ليون وجهازهم الفني. وتدخل جهاز أمن النادي بسرعة لحماية أفراد ليون. وبعد بضع دقائق من الدفع والضربات والشتائم، عاد أفراد ليون إلى غرف الملابس، والمشجعون إلى المدرجات. في 5 نوفمبر الماضي، وعقب مباراة متوترة ذهابا فاز بها ليون (2-1)، اقترح مدرب باستيا وقتها فرانسوا تشيكوليني أن تكون مباراة الإياب أكثر توترا.