طالب عدد من المشاركين في ندوة «أمراض الكلى وعلاقتها بالسمنة»، بوضع تشريعات واضحة لتقنين عملية زراعة الأعضاء خارج المملكة، وذلك بعد تعرض المرضى الذين يجرون مثل هذه العمليات لكثير من المضاعفات، كما طالبوا بتقوية البرامج الوطنية لمكافحة مرض السمنة، وذلك لتفشي السمنة والبدانة في الفئات العمرية المختلفة، نتيجة لاتباع سلوكات غذائية خاطئة، والإفراط في المأكولات غير الصحية وعدم ممارسة الرياضة. وأكدوا في ختام أعمال الندوة التي نظمتها جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء في المنطقة الشرقية «إيثار»، بالتعاون مع عضو التحالف السعودي لمكافحة الأمراض غير المعدية، والمركز السعودي لزراعة الأعضاء بالرياض، في فندق السوفتيل بكورنيش الخبر، أمس الأول، أهمية تضافر جهود كافة القطاعات ومن أهمها: وزارات التعليم، والصحة، والتجارة، إضافة إلى هيئة الغذاء والدواء، لمنع انتشار هذا الوباء. من جهته، أوضح أمين عام الجمعية الدكتور كامل محمد سلامة، أن الندوة سلطت الضوء على تأثيرات السمنة على الصحة العامة، حيث تقدر الإحصائيات الحديثة بأن نسبة البدانة في المجتمع السعودي تخطت ال 60%، مقدماً شكره للأطباء المتحدثين الذين أثروا المحتوى العلمي للندوة. إلى ذلك، ذكر الدكتور السيد جادالله من المركز السعودي لزراعة الأعضاء، أن برنامج الزراعة في المركز ساهم في زراعة 6758 كلية للمرضى، بينما يوجد حالياً 15590 مريض كلى على الغسيل الدموي، و1307 على الغسيل البريتوني، وبمجموع كلي 16897 مريضاً، وتبلغ حالياً عدد مراكز الغسيل الكلوي في المملكة 213 مركزاً موزعة في كافة المناطق والمحافظات، مشيراً إلى أن المركز السعودي لزراعة الأعضاء يعمل حالياً على إنشاء أربعة مكاتب إقليمية للتنسيق للزراعة في كل من: «المدينة، وتبوك، وحائل، عسير»، بينما تم الانتهاء من ثلاثة مراكز في جدة والمنطقة الشرقية، والقصيم، ويجري العمل فيها بطاقم طبي متخصص في مجال الزراعة، مضيفاً أن المملكة تحتل المرتبة الرابعة عالمياً في التبرع بالأعضاء من الأحياء. في السياق، أشاد رئيس الجمعية عبدالعزيز التركي، بالدور الذي تقوم به لجنة الشفاعة الحسنة في جمعية إيثار في إقناع ذوي المتوفين بالتبرع بالأعضاء لإحياء النفس التي أمر الله بحفظها، مبيناً أنها نجحت في الحصول على الموافقة من ذوي المتوفين التي كانت سبباً بفضل الله تعالى في إنقاذ 50 شخصاً كانوا يعانون من الفشل العضوي بأنواعه، وذلك بإشراف المركز السعودي لزراعة الأعضاء وبالتعاون مع مراكز الزراعة المتخصصة في المملكة.