كشف وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، عن توجه الوزارة لإطلاق بوابة إلكترونية للتوظيف، تسهم في ربط جهات العمل في القطاع الخاص بخريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي (وظيفتك وبعثتك)، بالإضافة إلى إطلاق مجلس استشاري للمبتعثين برئاسة وكيل الوزارة للبعثات، وعضوية 10 مبتعثين حاليين وسابقين من الجنسين، وذلك لاستشارتهم في قضايا الابتعاث وحزمة مشاريع تضمنتها مبادرة التحول الوطني لتطوير برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي خلال الأشهر المقبلة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، على هامش المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في الرياض، تطرَّق فيه إلى أهم ملامح المرحلة الثانية عشرة من برنامج الابتعاث الخارجي، حيث بلغ إجمالي عدد المبتعثين الحاليين أكثر من 126600 مبتعث ومبتعثة، فيما بلغ عدد شركاء البرنامج حتى الآن 27 شريكاً من القطاعين العام والخاص، فيما بلغ عدد مقاعد السنة الأولى من برنامج وظيفتك وبعثتك 9220 مقعداً، والسنة الثانية 10633 مقعداً في عدد من التخصصات النوعية مثل الطب، والعلوم الطبية، وعلوم الحاسب والهندسة، وعلوم الطيران، والعلوم الزراعية والبيئية، وغيرها من المجالات والتخصصات التي تحتاجها خطط التنمية. وكشف العيسى عن توجه الوزارة إلى نشر قائمة شهرية بالمبتعثين والمبتعثات المتميزين علمياً وأكاديمياً، تقديراً لإنجازاتهم العلمية وتفوقهم، وذلك بتكريمهم على مستوى الوزارة. مؤكداً أن الوزارة ملتزمة بتنفيذ ما جاء في رؤية المملكة بعقد الشراكات مع مختلف الجهات، لتوفير فرص العمل والتدريب والتأهيل للخريجين، مؤكداً في ذات الوقت حرص البرنامج على تطوير المعايير الوظيفية الخاصة بكل مساراته التخصصية. كما أن الوزارة ستتوسع في عقد شراكات انضمام لعضوية البرنامج في المراحل المقبلة، وأنها ستكون متاحة لجميع منشآت القطاع الخاص بما فيها الشركات المملوكة للحكومة. وقال العيسى: سنسعى في المراحل المقبلة لبرنامج «وظيفتك وبعثتك» لسد الفجوة في الاحتياج مع سوق العمل بضخ عدد من الطاقات البشرية المبدعة والمتخصصة والقادرة على مواجهة المتغيرات، التي تتطلبها المرحلة الحالية، وفق خطط التنمية. من جهته، أوضح وكيل الوزارة للبعثات والمشرف العام على الملحقيات الثقافية الدكتور جاسر الحربش، أن برنامج الابتعاث انطلق في عام 1426ه بواقع ثلاث مراحل مدة كل مرحلة خمس سنوات، حيث استهدفت المرحلتان الأولى والثانية سد الحاجة إلى مزيد من المقاعد الدراسية والتخصصات العلمية في الجامعات، فيما اعتبرت السنة التاسعة (الرابعة) من المرحلة الثانية نقطة تحول في مسار البرنامج، إذ تمت مواءمة التخصصات مع احتياجات سوق العمل، وفي السنة العاشرة حددت التخصصات والمؤهلات المطلوبة لكل تخصص وفقاً للدراسات، وورش العمل التي أجرتها الوزارة بمشاركة عدد من الأكاديميين وممثلين من الملحقيات الثقافية.