أعلنت السلطات المصرية، الإثنين، مقتل سبعة متطرفين من أتباع تنظيم داعش في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن أثناء مداهمتها مخبأهم في محافظة أسيوط بالصعيد، حيث كانوا يجهزون عبوات ناسفة لاستخدامها في اعتداءات ضد الأقباط خصوصاً. وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان: «توافرت معلومات لدى قطاع الأمن الوطني حول اتخاذ مجموعة من هؤلاء العناصر ممَّن يعتنقون فكر تنظيم داعش الإرهابي إحدى المناطق الجبلية في محافظة أسيوط وكراً لاختبائهم، ولتجهيز العبوات المتفجرة تمهيداً لارتكاب سلسلة من الأعمال الإرهابية». وأضافت أنه «لدى شعور العناصر الإرهابية باقتراب قوات الأمن، قاموا بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة، ما دفع الأمن إلى التعامل معهم، وأسفر ذلك عن مصرع سبعة عناصر من الإرهابيين»، حددت هويات ثلاثة منهم. وأوضحت الوزارة، أن المداهمة جرت في إطار التحقيقات حول «تحرك مجموعة من العناصر المرتبطة بفكر تنظيم داعش للقيام باستهداف عديد من الأهداف في محافظة أسيوط، أبرزها دير السيدة العذراء في قرية درنكة، وبعض أبناء الطائفة المسيحية وممتلكاتهم في محافظتَي أسيوط وسوهاج، ومجموعة من ضباط وأفراد الشرطة، وبعض المنشآت الشرطية والاقتصادية، ومجمع المحاكم». ولم توضح الوزارة متى حصلت المداهمة وتبادل إطلاق النار، ولكنَّ الإعلان عن هذه الواقعة يأتي غداة تفجيرين استهدفا كنيستين قبطيتين في طنطا والإسكندرية، وأسفرا عن مقتل 45 شخصاً، وجرح العشرات. وتبنَّى هذين التفجيرين تنظيم داعش الذي توعد الأقباط باعتداءات أخرى. وبحسب بيان الوزارة فقد عثرت قوات الأمن في مخبأ المجموعة على خمس بنادق رشاشة، ومدفع رشاش، وذخيرة، ومجموعة من الكتب والإصدارات الخاصة بتنظيم داعش الإرهابي. والإثنين، شيَّع أقباط غاضبون ضحايا الاعتداءين اللذين استهدفا كنيستين، فيما دخلت حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي عقب الهجومين لمدة ثلاثة أشهر حيز التنفيذ.