يكفي أن تعلم أن مقررات «الحاسب الآلي» للصف «الثالث المتوسط» طبعة عام (2016/ 2017) ما زالت تُدرّس الطلاب تصميم المواقع بواسطة برنامج «فرونت بيج» (2003 FrontPage) الذي توقفت شركة ميكروسوفت (Microsoft) عن دعمه منذ عام (2006) ليصبح عديم الفائدة على صعيد التعليم والتطبيق؛ لتدرك حجم المسافة الفاصلة ما بين «واقع» تعليمنا الذي لم يجاوز المراحل «البدائية» لبرامج وتطبيقات الكمبيوتر، و»أحلام التعليم الرقمي» الذي تُبشر به وزارة التعليم بميزانيةٍ «مليارية» جديدة، تضاف إلى ميزانيات «المليارات» السابقة التي ضاعت في متاهاتٍ تسميها الوزارة مشاريع «تطوير التعليم»..! ويكفي أن تعلم أن طلابنا في الصف «الثاني المتوسط» قد «تربعوا» في المركز «الأخير» عالميًا وعربيًا في مادة «الرياضيات» في الدورة الأخيرة للاختبارات الدولية للعلوم والرياضيات (TIMSS 2015)، وجاءوا في المركز (35) في مادة «العلوم» من أصل (39) دولة، بينما حلّ طلاب الصف «الرابع الابتدائي» في المركز رقم (46) من إجمالي (49) دولة في «الرياضيات»، وفي المركز (45) من بين (47) دولة على مستوى مادة «العلوم»؛ لنتساءل مذهولين: هل هذه «أجود مخرجات» مشروع «تطوير مناهج العلوم والرياضيات» الذي دشّنته الوزارة عام (2008) بميزانيةٍ قاربت «المليار» ريال..؟! * تغريدة ختام: «ما يحدث في بعض مشاريع إصلاح نظام التعليم هو تركيز المشروع على المدخلات في غياب صورةٍ واضحة للمخرجات المطلوبة والعمليات المناسبة لتحقيقها» (أ.د. بدر الصالح).