أكّد الملحق الثقافي في بريطانيا الدكتور عبدالعزيز المقوشي أن المسؤولية اليوم كبيرة على المبتعثين في حماية إرثهم الثقافي المتشكل عبر التاريخ، ملمحًا إلى أن المملكة تتبوأ دورًا قياديًا في المجتمع الدولي في مختلف المجالات، وأن المبتعثين مناط بهم تعزيز هذه الصورة الإيجابية. وقال إن السعوديين المبتعثين في الجامعات البريطانية هم سفراء لوطنهم لدى جامعاتهم وأن مسؤوليتهم الوطنية تتجاوز إلى أن أصبحوا جزءًا من منظومة صنع القرار في بناء الشراكات الاستراتيجية في المجالات الأكاديمية والبحثية والمعرفية والتقنية، بل والثقافية بمفهومها الشامل. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في تدشين أعمال المنتدى العلمي الأول للجمعية العلمية للطلبة السعوديين بالمملكة المتحدة في دورتها الثالثة، وذلك في مقر أكاديمية الملك فهد في العاصمة البريطانية لندن بحضور عدد من رؤساء مكاتب البعثات الدبلوماسية السعودية في سفارة خادم الحرمين الشريفين والأساتذة، والباحثين من عدد من الجامعات البريطانية، والطلبة السعوديين والخليجيين والعرب الدارسين في بريطانيا. وافتتح الملحق الثقافي المعرض المصاحب للمنتدى (بحثي في صورة) المشتمل على عرض مصور لملخصات البحوث العلمية للطلبة المبتعثين وشرحها في مجالات مختلفة، ثم حضر برنامج الافتتاح الذي شمل عرضًا عن تطور أعمال الجمعية منذ تأسيسها في عام (1434 ه – 2013 م ) كواحدة من أهم الجمعيات الطلابية العلمية السعودية في الخارج. وأكد الأساتذة الباحثون من الجامعات البريطانية المشاركون في أعمال المنتدى أهمية عمل الجمعية كحاضنة للأفكار والمبادرات الطلابية البحثية، وأن ما تقدمه من برامج وأنشطة علمية تصب جميعها في صقل المهارات العلمية التخصصية والبحثية للمبتعثين من خلال احتكاكهم المباشر مع مدارس بحثية مختلفة تسهم بها الجامعات البريطانية، وثمنوا جهود المملكة في خدمة المبتعثين، معتبرين أنها فريدة من نوعها على مستوى العالم. وتحدث رئيس الجمعية طالب الدكتوراة المبتعث في الهندسة عون الغامدي عما تقدمه الجمعية من برامج للطلبة المبتعثين والمبتعثات، مشيرًا إلى قيمة هذا المنتدى العلمية كمحفل علمي إثرائي بامتياز .