يناقش وزراء الخارجية العرب اليوم في البحر الميت 30 بنداً اتفق عليها المندوبون الدائمون في الجامعة العربية السبت، التي تتضمن كافة القضايا والملفات العربية لوضع التوصيات ومشاريع القرارات حيالها لرفعها إلى القمة العربية التي ستعقد بعد غد الأربعاء. وشملت البنود الثلاثين مجمل القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتطوراتها، والقدس والأزمات العربية في سوريا وليبيا واليمن والعراق، ومكافحة الإرهاب وكافة القضايا العربية الأخرى التي كانت بمنزلة بنود دائمة على جدول أعمال القمم العربية المتعاقبة. وكذلك سيتم مناقشة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، واحتلال إيران الجزر الإماراتية الثلاث، والعلاقات العربية مع التجمعات الإقليمية، وملف تطوير الجامعة العربية وإصلاحها. ودعت الاجتماعات التحضيرية جميع الدول إلى الالتزام بالقرارات الدولية التي لا تعترف بضم إسرائيل للقدس، وإلى عدم نقل أي سفارات إلى المدينة. وكان وزراء الخارجية العرب طالبوا في اجتماعهم الذي عقد بالقاهرة في السابع من الشهر الجاري «جميع الدول بالالتزام بقراري مجلس الأمن 476 و478 لعام 1980، ومبادئ القانون الدولي، التي تعتبر القانون الإسرائيلي بضم القدس لاغياً وباطلاً، وعدم إنشاء بعثات دبلوماسية فيها أو نقل السفارات إليها». وأمس عقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي التابع لجامعة الدول العربية اجتماعاً في إطار التحضيرات للقمة العربية، وأقر المجلس عديداً من مشاريع القرارات المهمة واعتمادها لرفعها إلى القمة على مستوى القادة الأربعاء القادم تمهيداً لإقرارها. ومن أبرز مشاريع القرارات التي أقرها المجلس أمس، مشروع قرار بشأن اللاجئين الذي يؤكد أهمية توفير الدعم الكامل واللازم للدول العربية المستضيفة للاجئين، وعلى وجه الخصوص اللاجئين السوريين، وإقامة مشاريع تنموية في هذه الدول تسهم في الحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية الناجمة عن اللجوء والمساهمة بدعم الدول المستضيفة بما يمكنها من استمرار تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية. وأكد مشروع القرار دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته إزاء هذه الأزمة، وكذلك مؤسسات التمويل العربية والإقليمية والدولية لتقديم الدعم اللازم إلى الدول المستضيفة للاجئين والمساهمة في التخفيف من الأعباء التي تترتب على الدول المستضيفة.