تقدمت فصائل المعارضة السورية شرق دمشق بعد هجوم شنه مقاتلوها فجر أمس، وقالت شبكة شام الإخبارية، إن ثوار الغوطة جددوا هجومهم على المنطقة العازلة بينهم وبين أحياء دمشقالشرقية في ثاني مراحل معركة، أطلقوا عليها اسم «يا عباد الله اثبتوا». وأوضحت الشبكة أن معارك طاحنة دارت صباح أمس، حيث شن الثوار هجوماً معاكساً، تمكنوا فيه من استعادة السيطرة على جميع النقاط التي خسروها يوم الإثنين في المنطقة الصناعية، وواصلوا تقدمهم ليتمكنوا من السيطرة الكاملة على كراجات العباسيين، والوصول إلى حي القابون، وكسر الحصار عنه، كما تمكن الثوار من إصابة طائرة حربية كانت تشن غارات على حي جوبر، وشوهد الدخان يتصاعد منها، ودمروا دبابتين وعربة مدرعة، وقتلوا وجرحوا عشرات من عناصر الأسد. وقالت الشبكة، إنه مع تواصل المعارك، وتقدم الثوار، استنجد الأسد بقواته الجوية، حيث شنت طائراته، وطائرات روسية عشرات الغارات الجوية بالصواريخ الفراغية على نقاط الاشتباك، والنقاط المحررة في حيي القابون وجوبر، وبساتين برزة، بالترافق مع قصف بصواريخ أرض أرض، وقذائف الهاون، والمدفعية الثقيلة. وأضافت الشبكة أن الطائرات كثفت كذلك غاراتها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بالترافق مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف، خاصة على مدن حمورية، وزملكا، وحرستا، ودوما، وعربين، وبلدات عين ترما، والمحمدية، وسقبا، وجسرين، وحزة، وكفربطنا. وأفادت الشبكة، أن قوات الأسد أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى كراجات العباسيين، وساحة العباسيين، وشارع فارس خوري، وانعدمت الحركة إلا من عناصر وآليات الأسد في هذه الطرق والأماكن، وأيضاً في حيي الزبلطاني، وباب توما. وأشارت الشبكة إلى أن معارك عنيفة جداً دارت أمس في محيط منطقة الوسائل التعليمية في بساتين برزة في محاولة من قوات الأسد لفصل البساتين عن حي برزة، لكن الثوار تصدوا لهم بكل قوة، وكبدوا عناصرها خسائر في الأرواح والعتاد. وقالت الشبكة، إن عدة قذائف هاون سقطت على أحياء الخطيب، والكباس، والقصور، وباب مصلى، ومساكن برزة، والشاغور، وخلف مشفى العباسيين، ما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف المدنيين، مشيرة إلى أن قوات الأسد قطعت أوصال العاصمة عبر نشر حواجز تفتيش في الطرقات والأحياء، ما أدى إلى شلل تام للحركة في شارع فارس الخوري، وحيي التجارة والعدوي، فيما شوهدت سيارات الإسعاف وهي تحمل القتلى والجرحى متجهة إلى مشفيَي المواساة والمجتهد. من جهة أخرى، تمكن الثوار من السيطرة على مناطق واسعة في القلمون الشرقي بعد معارك عنيفة ضد تنظيم داعش، شارك فيها كلٌّ من جيش الإسلام، وأحرار الشام، وفيلق الرحمن، وقوات أحمد العبدو، وأسود الشرقية وغيرها من الفصائل بهدف طرد تنظيم داعش من القلمون الشرقي ضمن معركة أطلقوا عليها اسم «طرد البغاة»، وأعلنت الفصائل المشاركة عن تمكنها من السيطرة على سلسلة جبال الأفاعي، والسهل الذي يتمركز أمام الجبال، كما سيطروا على بئر زبيدة، وخان المنقورة في سلسلة جبال البتراء، وعلى جبل الضبعة، وواصلت تقدمها مع تراجع التنظيم أمام هجومها العنيف.