هذه الأيام الطقس متقلب في جميع مناطق المملكة، وقد يعيش الإنسان فصول السنة كلها في يوم واحد، قد تستيقظ في الصباح على جو صحو، سرعان ما يتحول إلى غيم ومطر ثم ينقلب إلى عواصف رملية من شدتها يتحول النهار إلى ليل، بيد أن الحياة أصبحت أسهل إذا أردنا لها أن تكون أسهل! فالأرصاد الجوية متطورة وتستخدم للتنبؤات الجوية، تستطيع أن تتوقع ماذا سيكون عليه حال الطقس غداً وبالساعة، وفي هذا المجال تعمل الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بشكل جيد، إذ تقدم للجهات الحكومية المعنية ملخصاً للحالات الجوية لمدن المملكة قبل وقوعها ربما بأكثر من أسبوع، ولتحذيراتها درجات/ الدرجة الأولى تنويه؛ يعني التنويه «للمعلومية» عن احتمال تأثر المملكة بحالة جوية/ والدرجة الثانية تنبيه؛ يعني تنبيه منطقة إلى احتمال تأثرها بظاهرة جوية/ الدرجة الثالثة؛ تنبيه متقدم؛ ويعني أحذ الحيطة والحذر من ظاهرة جوية/ والدرجة الرابعة تحذير؛ يعني التحذير من ظاهرة جوية شديدة أو سيول أو عواصف رملية وأخذ الحيطة والحذر والالتزام بتعليمات الدفاع المدني وإرشاداته، فتخيلوا أن بعض الجهات الحكومية لا تلتزم بتوجيهات الدفاع المدني خاصة عندما تطلق الأرصاد تحذيرها من الدرجة الرابعة، وتعرض موظفيها وممتلكاتهم مثل السيارة لمخاطر السيول والحوادث في ظل الأجواء العاصفة، بيد أن أكثر ما يؤلمني هو تهاون بعض قيادات إدارات التعليم بالمناطق من أخذ هذه التحذيرات بعين الاعتبار والسؤال المُحير لماذا بعض قيادات التعليم لا تستخدم صلاحياتها وتعلق الدراسة بناءً على تحذيرات الدفاع المدني! آخر الكلام: لا ينبغي أن تكون أرواح طلابنا وطالباتنا مرهونة بمزاجية مديري الإدارات التعليمية، وعلى وزارة التعليم أن تفهمهم وبوضوح صريح أن عليهم أن يعلقوا الدراسة طالما ورد تحذير من الدرجة الرابعة من قبل الدفاع المدني «فأرواح طلابنا لا تُربط بمزاج شخص»!