استعادت القوات العراقية أمس السيطرة على محطة قطار الموصل في الجانب الغربي من المدينة، حيث تواصل تنفيذ عملية لاستعادة السيطرة على كامل المدينة من أيدي تنظيم داعش، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية في موقعها على الإنترنت. وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية، في بيان أمس: «تم تحرير محطة قطار نينوى ومرآب بغداد (يقع) جنوب غرب الموصل القديمة» في غربي المدينة. وقال المدير العام لشركة السكك الحديد في العراق سلام جبر سلوم، إن «المحطة مهمة وتعرضت لكثير من الهجمات من الإرهاب قبل دخول داعش، لكونها تعد ممراً رئيسياً من الشمال إلى الجنوب وتنقل بضائع من تركياوسوريا إلى بغداد والبصرة» أقصى جنوب البلاد. وذكر المتحدث باسم شركة السكك الحديد عبد الستار محسن أن «محطة الموصل تم بناؤها في أربعينيات القرن الماضي، ولها أهمية كبيرة من الناحية التجارية لكونها منطلقاً إلى قطارات نقل بضائع إلى سورياوتركيا وبالعكس». وتابع: «لكنها توقفت بعد اقتحام تنظيم داعش للموصل». ولم يكن هناك رحلات لمسافرين انطلاقاً من الموصل منذ اجتياح العراق عام 2003، لسوء الأوضاع الأمنية خلال الأعوام الماضية، وفقا للمسؤول ذاته. وبدأت القوات العراقية في 19 فبراير عملية عسكرية واسعة انطلاقاً من المحور الجنوبي للموصل لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي، وهو الأكثر اكتظاظا بالسكان. وتمثل معركة استعادة غرب الموصل المرحلة الكبيرة الثانية من عملية بدأتها القوات العراقية في 17 أكتوبر 2016 لطرد المسلحين من آخر أكبر معاقلهم في البلاد. ومنذ بدء الهجوم في أكتوبر؛ تمكنت القوات العراقية بدعم من تحالف تقوده الولاياتالمتحدة من استعادة شرق الموصل ونحو 30% من غرب المدينة من قبضة التنظيم.