أعلنت قيادة العمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع العراقية، أمس، سيطرتها حتى الآن على 65 % من الجانب الغربي لمدينة الموصل، فيما لا تزال تتقدم بأربعة أحياء أخرى وسط المدينة، حسبما أوردت وكالة أنباء الأناضول. وقال العميد يحيى رسول المتحدث الرسمي باسم القيادة، إن «قواتنا سيطرت حتى الآن على 65% من الجانب الغربي لمدينة الموصل، هناك تقدم لقواتنا الأمنية وانكسار لعناصر داعش الإرهابي». وأضاف رسول أن «القوات الأمنية تخوض معارك حالياً بأربعة أحياء بعمق الجانب الغربي للموصل». ووصلت القوات العراقية، صباح أمس، إلى شارع كورنيش والسوق التجاري في مركز مدينة الموصل، بعد ليلة حافلة بالمواجهات المسلحة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال الرائد عبدالغني المعاضيدي الضابط في قوات الرد السريع (تابعة للداخلية)، إن «القوات تقدمت في ساعة متأخرة من ليل السبت، نحو الأهداف المخطط لها في مركز مدينة الموصل، وبعد مواجهات استخدمت فيها مختلفة أنواع الأسلحة، نجحت من فرض سيطرتها على شارع الكورنيش والسوق التجاري». وأضاف أن «القوات تمكنت من إحباط هجومين انتحاريين بدراجتين مفخختين يقودهما مسلحان تابعان للتنظيم حاولا إعاقة تقدمها، مستغلان بذلك سوء الأحوال الجوية والعامل الجغرافي الذي تمتاز به المنطقة والمتمثل بضيق أزقتها وانحناءاتها الشديدة وتشعبها الكبير». وأقرّ المعاضيدي، أن «الموقف الأمني في المنطقة غير مستتب، وأن التنظيم قد يشن هجوماً في أية لحظة». وحول طبيعة المعركة في الجانب الغربي من المدينة، أوضح العقيد أحمد الجبوري من قيادة عمليات نينوى (تابعة للجيش)، أن «صعوبة المواجهة لا تكمن في قوة التنظيم، إنما في المنطقة القديمة واكتظاظها الهائل بالسكان، الأمر الذي يجعل من غير الممكن الإفراط في استخدم النار عند التعرض إلى هجوم أو ملاحقة المهاجمين». وأضاف الجبوري، أن «القوات سوف تعمل الآن على تطهير المناطق التي حررتها مجدداً في الجانب الأيمن (الغربي) من مدينة الموصل، وبعدها تنتظر وصول تعزيزات عسكرية لتتمكن من اقتحام الأزقة الضيقة وتعمل على تطهيرها من الجيوب المسلحة ومنذ 19 فبراير الماضي، تخوض قوات الأمن العراقية بدعم من التحالف الدولي معارك متواصلة غربي الموصل آخر معاقل «داعش» في المدينة. وتمكنت القوات العراقية من تحرير عديد من الأحياء الاستراتيجية من سيطرة «داعش»، أبرزها مطار الموصل الدولي، ومعسكر الغزلاني، والمجمع الحكومي الذي يضم مباني المحافظة ومجلس المحافظة. والجانب الغربي من الموصل أصغر من جانبها الشرقي من حيث المساحة (40% من إجمالي مساحة الموصل)، لكن كثافته السكانية أكبر، حيث تقدر الأممالمتحدة عدد قاطنيه بنحو 800 ألف نسمة.