أعلن سلاح الجو العراقي أمس، أن طائراته دمرت مركز اتصالات تنظيم «داعش» في قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل بقصف جوي شمل أيضاً مخزناً للأعتدة والأسلحة ومعملا لتفخيخ العجلات، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول. وأضاف سلاح الجو في بيان، أن «طائرات الL-159 وبالتنسيق مع مديرية الاستخبارات والأمن دمرت مركز اتصالات داعش ومخزنا للعتاد والأسلحة ومعملا لتفخيخ العجلات بقصف استهدف أحياء السلام والقلعة والقادسية في قضاء تلعفر». وعززت قوات الجيش العراقي وميليشيات موالية لها وجودها في شمال غرب الجانب الغربي لمدينة الموصل، لاستكمال تحرير ناحية بادوش التي بدأت بعمليات اقتحام القرى المحيطة بها قبل 3 أيام. وقال النقيب جبار حسن، إن «العشرات من الآليات المدرعة استقدمت إلى ناحية بادوش لإسناد القوات المتقدمة وصد الهجمات الانتحارية التي من المتوقع أن تنفذها عناصر داعش خلال عمليات استكمال تحرير ناحية بادوش». وأوضح حسن أن «القوات المشتركة من المتوقع أن تعلن اليوم تحرير كامل ناحية بادوش من سيطرة عناصر داعش». من جهة أخرى أعلنت الميليشيات العراقية الموالية للحكومة العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 500 معتقل داخل سجن بادوش الواقع على بعد 15 كلم شمال غرب الموصل، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وأفادت الميليشيات في بيان أن «اللواء الثاني عثر على مقبرة كبيرة فيها رفات نحو 500 سجين مدني في سجن بادوش أعدمتهم عصابات داعش بعد سيطرتها على السجن أثناء احتلال الموصل واستعادت القوات العراقية السيطرة على السجن الأربعاء الماضي بعد إحرازها تقدما من الجهة الغربية صعوداً من الجنوب. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أعلنت في أكتوبر 2014 أن مسلحين من تنظيم «داعش» قاموا على نحو ممنهج بإعدام نحو 600 من النزلاء الذكور في سجن بادوش في 10 يونيو. وأوضحت المنظمة في بيان أنه «بعد الاستيلاء على سجن بادوش قرب الموصل، قام مسلحو التنظيم، بفصل النزلاء السنة عن الشيعة، ثم أجبروا الرجال الشيعة على الركوع بطول حافة واد قريب، وأطلقوا عليهم النار من بنادق هجومية وأسلحة آلية»، بحسب ما قال 15 سجيناً شيعياً ممن نجوا من المذبحة للمنظمة الحقوقية. ووفقا لروايات الناجين فإن «المسلحين قاموا كذلك بقتل عدد من النزلاء الأكراد والإيزيديين». وقال النائب العراقي فيان دخيل آنذاك إن التنظيم يحتجز أكثر من 500 امرأة أيزيدية في سجن بادوش. واستولى تنظيم داعش في 2014 على مساحات شاسعة في العراق وسوريا وأعلن إقامة دولة الخلافة فيها، لكنه خسر معظمها لاحقاً. وأطلقت القوات العراقية عملية عسكرية واسعة في 17 أكتوبر استعادت خلالها الجانب الشرقي لمدينة الموصل، قبل التوجه إلى الجانب الغربي للمدينة وهو أصغر مساحة لكنه مكتظ أكثر بالسكان. وركزت القوات العراقية الأربعاء عملياتها على تطهير الشوارع من العبوات الناسفة وتفكيك المتفجرات في المنازل المفخخة في المناطق التي انتزعتها بعد معارك شرسة الثلاثاء وسط الموصل.